هناك مخاوف وهواجس لا داعى لها تستنزف من عمرنا الكثير فتجعلنا لا نقوم بفعل أى شيء، لذلك لا تنتظر أن يحدث شىء يغير ما أنت عليه بل انتظارك سيصل بك إلى نفس النتيجة وهى لاشيء مادمت أحببت ماأنت فيه بل ستزداد الأمور أكثر تعقيدا بمرور الوقت فيما بعد.
تقول نوال السعداوى: "عرفت لأول مرة فى حياتى كيف يكون الانتصار.. الخوف لا يفعل شيئاً إلا الهزيمة.. والانتصار لا يكون إلا بالشجاعة".
فى كثير من المواقف الحرجة، والتى تكون فيها الأجواء متوترة والتى تستدعى أن يكون لنا كلمة فيها، نجد خوفنا يجعلنا لا نفعل شيئا، الأمر تجده مقلقا بدرجة مخيفة بل نجد ذلك فى كثير من الأمور التى تخص مستقبلنا أو قرار يجب أن نأخذه فى عملنا أو مساعدة أقرب الناس فى حياتنا..، بل نجد أنفسنا فى كثير من القرارات المصيرية التى يجب أن نضع لها حد تظل معلقة إلى حين إشعار آخر وإذا وصلنا فيها إلى شيء نجد من السهل تغير القرار وبسهولة واضحة.
الإنسان النجاح لا ينتظر إلى حد التوتر والقلق بل يتخذ القرار وفق ما يراه صالحا ونادرا ما يرجع فيه لأنه يملك من المعرفة والخبرة والشجاعة والثقة ما يؤهله إلى وزن الأمور واقتناص الفرص ووضع اختيارات واحتمالات لصنع القرار وتحمل تبعاته دون خوف، لذلك عمل شيء فى كثير من المواقف الصعبة أفضل من لاشيء.
يقول امبروس ريدمون: "الشجاعة لا تعنى انعدام الخوف بل هى التوازن فى تقرير أن شيء ما أكثر أهمية من خوفنا".
قم بالتغيير للأفضل، فأى تصرف تتخذه بعقلانية وان لم تكن متأكد منه سيقودك حتما إلى شيء فلا تطيل الانتظار أكثر من اللازم، بل ستجد بمرور الوقت انه سوف تتضح لك أشياء تتوارد إلى ذهنك تقودك إلى قرارات أكثر دقة تواجه بها أى مواقف وتحديات.
يقول باولو كويلو: "أن القرارات تشكل فقط بداية شيء ما. فعندما يتخذ شخص ما قرارات يغوص فعلا فى تيار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقعها إطلاقا حتى فى الحلم لحظة اتخاذ ذلك القرار".
إن ما تقوم به من أخذ قرار بعينه، هو إيمانك بقدرتك على التصرف فى مواجهة المواقف التى تمر بها أياً كانت صعوبتها، وإيجاد حلول لها، لذلك نمى قدراتك وثقتك فى ذاتك وغير من معتقداتك بأنك ضحية الظروف وغير بوصلة حياتك إلى إنسان ايجابى قادر على تحدى وقهر سلبياته فأنت لديك من القدرة والقوة لتغير الكثير فى حياتك، فقط إذا أدرت ذلك وكان قرارك نابع من داخلك.
يقول هارولد ويلسون: "كل من يرفض التغيير مآله الاضمحلال.. المؤسسات البشرية الوحيدة التى ترفض التطور هى المقابر".