فى البداية وقبل أن أدخل فى موضوع مقالى هذا أدين بالفضل فى فكرة المقال لزميل لى من أيام دراستى الجامعية وأعرف جيدا أن مقالى هذا لا يفيد فى شىء ولا سيغير المجتمع الذى نعيش فيه الآن ولكنى أكتبه لعل وعسى أن يحدث فى الأمور أمور.
فكلنا نعلم أن الأجيال بتسلم لبعضها دفة الحياة وكل جيلى له نشأته وثقافته التى بالطبع تختلف عن الجيل الماضى أو القادم.. فنحن جيل تربى على احترام سابع جار وعدم إلقاء المهملات من شبابيك السيارات فى الشارع واحترام الآباء والأمهات وتربينا على تعاليم ديننا فنحن جيل لا نعرف الكمبيوتر والانترنت كان فقط التليفزيون بقنواته القليلة.
ولكنى أكتب مقالى هذا لأنى فى صريح العبارة كنت أتمنى أن يتم تربية الأجيال الجديدة على ما تربينا عليه زمان ولكن الآن أرى أن التربية اختلفت فى عصر التكنولوجيا والانترنت والهواتف الذكية.. نرى أن الطفل والشاب يتحدث مع والده ووالدته بطريقة غير لائقة ويتفوهون بألفاظ غريبة دخيلة علينا وعلى حياتنا كيف ومتى ومن أين تعلموها لا نعرف.. حتى نحن الجيل القديم نعترف أننا ساعات نخطأ عندما نقلدهم وننطق تلك الألفاظ.
ولكن السؤال هنا.. لماذا دائما عندما نخطأ نعلق أخطاءنا على شماعات الكمبيوتر والانترنت؟ على أساس أن الكمبيوتر والانترنت هما فقط السبب فى هذا.. هل هما السبب فى انحدار اخلاقيات الجيل الجديد بهذا الشكل.
أرى أننا نظلمهم ظلما كبير عندما نكون هكذا لأن أولادنا هم الذين يستخدموهم استخداما خاطئا على الإطلاق.. فمن المفترض أن يكون هناك نوع من التوجيه والإرشاد من جانب الآباء والأمهات ومن جانب وسائل الإعلام التى لها دور هام فى ذلك.
فالكمبيوتر والإنترنت ليس لهما أى ذمب فى عدم تربية الجيل الجديد على القيم والعادات السليمة التى تربينا عليها زمان ونسعى لأن ننقلها لجيل جديد يرجعنا لقيم وعادات زمان الجميلة التى افتقدناها.