عاد جهاز حماية المستهلك لبسط نفوذه من جديد وفرض سيطرته، فمنذ زمن لم نسمع عن جهاز حماية المستهلك شيئا، لم نسمع أنه أوقف أيا من الإعلانات التى تستخف بعقولنا بدءا من إعلانات الدجل والشعوذة التى تعج بها القنوات الفضائية مرورا بإعلانات الأمراض المستعصية التى تأتى بالعجب العجاب فى علاج الأمراض التى عجزت فنون الطب الحديث عن علاجها، حتى تصل إلى إعلانات التى تخدش الحياء وتهدم قيم المجتمع، وأما وأنه قد عاد للحياة من جديد فإنى أشكر القائمين على الجهاز وأدعوهم أن يلقوا نظرة على تلك البرامج التى اتخذت من السخرية من الآخر مجالا لصناعة الضحكة وتعريض الناس للخطر وسيلة لخلق الابتسامة والمسلسلات التى خرج البعض منها عن المألوف وامتلأت بكل ما هو مقزز للنفس الإنسانية السوية.