قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا" صدق رسولنا الكريم.. حديث شريف يحفظه الصغار منا قبل الكبار.. لكن هناك الكثير من أبناء المسلمين الذين يعرفوا تعاليم ديننا الإسلامى لا يعملوا بهذا الحديث ولم يتعظوا منه.. ولعلى أخص بالذكر طلاب الثانوية العامة الذين يخضعون فى تلك الأيام الكريمة المباركة لامتحانات تحديد المستقبل أى امتحانات آخر العام والتى للأسف الغيت فى بعض المواد نظراً لتسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وهذا هو موضوع آخر لاستخدام التكنولوجيا الحديثة فيما يضيع المستقبل وفى الخراب والدمار.
إننى أكتب مقالى هذا وأنا حزينة لما يحدث فى هذا المجال.. وأستعجب للوقت الذى يحدث فيه هذا لأننا فى شهر كريم وفضيل تحبس فيه الشياطين فى السماء وتفتح فيه أبواب الجنة ولكن ماذا عن شياطين الأرض؟ أليست تخاف الله مما تفعله؟ أليست تخاف على مستقبلها مما ينتظرهم من عقاب رادع؟ أتحدث عن الطلاب الذين قاموا بتسريب الامتحانات على مواقع التواصل؟ وإذا قررت وزارة التربية والتعليم إغلاق مواقع التواصل ما ذنبها إذا وجد هؤلاء الطلاب طرق أخرى للتسريب.. ما ذنب هؤلاء الطلاب المطحونين الذين تعبوا واجتهدوا خلال عامين نضيع لهم تعبهم وتعب أهاليهم على الفاضى.
بالطبع لا أغفل الجهات الرسمية المعنية التى قامت بكل ما فى وسعها من أجل وقف تلك المهازل ولكن أقول لهم مازال هناك الكثير والكثير من تلك الأمور التى يجب مواجهتها بكل شدة وحزم حتى يأخذ كل ذى حق حقه بالعدل.