رِيِفُ الأَصـالَةِ لا تُعـادُوهُ .. فِى مِصْـرَ وُدُّوُهُ وَصُونُوُهُ
مَهْـدُ الحَضَارَةِ فِى مَنابِتِها .. مِنْ طَمْى نِيِـلٍ دامَ يَغْـذُوهُ
ماءٌ طَهُـورٌ فِى جَداوِلِـهِ .. يُمْسِـى ضِراراَ لَوْ تُهِيِـنُوهُ
والزَّرْعُ طُعْمَةُ كُلِّ ذِى كَبِدٍ .. صِرْتُمْ جِياعـاً أن تُبِيِـدُوهُ
يَغْـتالُهُ وائـدٌ لِعـاقِـبِهِ .. مُسْـتَبْـدِلاً ما شـاهَ يَعْـلُوهُ
...
الجًـدَّ فِى رَمْـلٍ يُعَمِّـرُهُ ... والجَـوْرُ فِى طِيِنٍ سَيَمْحُـوهُ
والحُمْقُ يُوُدِى مَوْرِداً حَرَجاً .. يُـدْنِـى خَرابـاً ما أَرادوهُ
ما بـالُ أَوزاعٍ يُخامٍـرُها .. وَهْـم بِغُـنْمِ لَنْ يُصِيِبُــوهُ
هَلْ يَعْمَـدوُنَ الدَّارَ خاوِيَةً .. أَعْجـازَ نَخْـلٍ خابَ قالُـوُهُ
فَلْتُبْصِـرُوهُ وِرْدَ تَهْـلُكَـةٍ .. أَهْـلَ الحَضـارَةِ لا تُدانُـوهُ