بعد ساعات ...
ستنطفئ المصابيح ..
وتنقطع التراويح ..
ونرجع الى العادة ..
ونفارق شهر العبادة ..
... ويذهب أهل الاجتهاد بأجر اجتهادهم في رمضان
بعد ساعات سنفتقد هذا المنظر .. الروحانى الجميل
إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلا القليل
وقد ينتهى شهر رمضان
وتنقضى معه مرحلة من عمرنا
وهكذا كل شئ حلو يمر كالسحاب ولا نشعر به ولا بقيمته الا عندما نفتقده
ونلوم انفسنا اذا لم نستغل هذا الشهر المبارك لانه شهر العفو والغفران
ولماذا لا نكون على قدر المسؤليه ؟؟ وتبدأ الحيرة , هل قبل الصيام
, هل قُبل القيام , ونبدأ لحظات ندم مؤلم على لحظات وأوقات أضعناها فى رمضان
وهل كل صلاتى وقيامى ودعائى شملهم اخلاص فى القلب ؟؟ أم شاب القلب بعض رياء
يجب ان يحزن كل من ادرك هذا الشهر ولم يعمل به ؟؟ لانه وبكل بساطة يأتنى كل عام
ولسنا بضامنين ان يأتى علينا رمضان مقبل !!
لانه بموجة واحدة فى رمضان قد ترفعك إلى عنان السماء أى ان عبادة واحدة يقبلها الله عز وجل
وايضا قد يغرقك بموجة واحدة وهى معصية يسخط بها علينا الله عز وجل
فكم من إنسان ... نال الهداية في رمضان وتغيرت حياته!
وكم من إنسان ... أدرك رمضان ولم يغفر له !
ولكن رحمة الله اوسع من كل شئ , ونأمل من الله عز وجل ان يجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم
وقد قال الله سبحانه وتعالي :
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
اللهم أجعلنا من عبادك المقبولين فى هذا الشهر الفضيل