بين السطور أصبح واضحا "وجليا" لا يحتاج إلى حبر سرى ليظهره. وعندما نقرأ مابين السطور نكتشف أننا مجتمع يسخر من نفسه قبل أن يسخر منه غيره يظلم نفسه بنفسه قبل أن يظلمه غيره.
مجتمع يسوده الظلم والقهر واللامبالاة والخمول والكسل والتواكل بين قوسين.. مجتمع به عطب مريض تحكمه المظاهر البراقة الكدابه الخداعة وتعجبه الأفكار التافهة الفارغة التى لا تنفع بل تضر وتسحره الكلمات المحلاة بالعسل المسموم.
مجتمع الكثير منه يعوق والديه وقاطع لصلة رحمه وبجحود الأبناء على آبائهم وبالتالى على بلدهم.
مجتمع فيه القوى يقهر الضعيف والغنى لا يحسن للفقير. مجتمع فيه المسئول يستسهل ويستهدف ويستنزف الفقير دون هوادة ولا رحمة من خلال مظاهر الفساد المختلفة والمتعددة نستخلص من هذا اننا مجتمع يسوده الظلم فى كل شئ لذلك ربنا ابتلانا بالتطرف والإرهاب البغيض وسعار الاسعار والغلاء المبالغ فيه وخاصة فى السلع الغذائية الضرورية والهامة وأيضا" فى الدواء حدث ولا حرج الذى لا غنى عنه لكل مواطن فقير مريض غير قادر يحتاج للشفاء وهذا أبسط حقوقه فى ظل غياب مجلس الشعب والجهات المعنية لحماية المواطن من الغلاء ومن كل محتكر طماع جشع وغيرها من أشكال الابتلاءات.
فإذا أردنا أن يرفع الله عنا البلاء ونساعد أنفسنا ورئيسنا المحترم عبد الفتاح السيسى ونعلو وننهض بهذا الوطن لابد أن نفعل قيمة العمل والفضل والرحمة بيننا وأن يسود العدل بيننا فى كل شىء. وفى هذا الشأن يقول الإمام الجليل بن تيمية أن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدوله الظالمة وإن كانت مسلمة.