إن المتأمل لهذا العنوان من أول وهلة يظن أن كاتبه سوف يتحدث عن غرائب الطبيعة ونوادرها التى يراها دائما على الشاشات وعبر القنوات.
حقيقة هى غرائب، ولكن فى سلوك الإنسان تجاه أخيه الإنسان ما هو أغرب من الخيال ويبعد الإنسان عن الحقيقة.
فنجد مثلا عند الإعلان عن الوظائف فى المصالح المختلفة، يحددون تاريخ المؤهل وعمر المتقدم ناسين أو متناسين أن هناك طوابير من الخريجين لم تحظ حتى الآن أو لم يصبها الدور فى التوظف أو التعيين، وأوشك العمر أن يصل إلى سن المعاش.
إن مبدأ تكافؤ الفرص منعدم تماما ومفهوم العدالة فى هذا النحو منقوص ويبدوا لنا أنها مسابقات تفصيل.