يبدو أن سياسة منظمات حقوق الإنسان فى خبر كان لها وجهان وجه مسلط على المنطقة العربية والوجه الاخر أخرس فى أمريكا وأوروبا تتعمد إصدار تقارير غير حيادية تحركها مواقف سياسية ومصلحة خاصة فى تشويه الصور ولا يظهر لها أى وجود أو تعليق فى مواقف وأحداث أخرى، تعتمد على مصادر تعبر عن رأى طرف واحد يتوافق معها من أشخاص وجهات فى حالة عداء مع الدول وتتجاهل القوانين والدساتير وعلى جانب أخر تتعمد أن لا ترى أى شىء حتى ولو كان واضح وصريح، تعتمد على التصريحات النارية والعناوين المستفزة ومن جانب آخر تعتمد على سياسة الصمت وبيع الذمم بمبدأ ودن من طين وودن من عجين، تتعمد المبالغة فى إصدار التقارير من جهة وليس لها أى رأى من جهة أخرى.
إن ما يحدث فى أمريكا بلد الحرية والديموقراطية والتقدم التكنولوجى خلال الفترة الاخيرة من ممارسات عنيفة متزايدة وقتل تقوم بها الشرطة الأمريكية تجاه مواطنين أمريكان من أصل أفريقى بطرق وحشية وبدم بارد كان آخرها قبل أيام هى دليل على شىء واحد انها دولة تتميز بالتمييز العنصرى وهذا واضح منذ زمن وليس بالشيء الجديد حتى بين أفراد شعبها أيضاً. تعيش قمة التناقض والازدواجية تراها تنصب نفسها وصية على حقوق الإنسان فى العالم من خلال المنظمات الخاصة بها من جهة والتعامل بطرق غير انسانية فى حق الافراد وانتهاك خصوصيتهم مع قمع حرية الرأى والتعبير بالعنف المتزايد والقتل بطرق وحشية بخلاف التعامل بطرق مهينة تجاه المعتقلين فى السجون والعدالة الغائبة بل وتنتهك خصوصية الدول بإصدار التقارير المسيسة حتى تتعمد التعدى المباشر والعلنى على بلدان ذات سيادة وحدث ولا حرج فى سقوط عدد كبير من الاف المدنيين وهذا من جهة أخرى بل لا تمانع من إعداد مشاريع وعمليات رصد وتنصت بشكل مكثف على الاتصالات داخلها وخارجها ضاربة القوانين الدولية بعرض الحائط ومنظمة حقوق الإنسان بها تتألق بتقاريرها السياسية المبهرة والجاهزة ولا مانع من التلفيق والتدليس أحياناً وحسب المزاج تستخدمها فى كثير من الاحيان كشماعة للتدخل فى شؤون الدول وتتناسى نفسها فإذا كانت الدول حليفة تبقى مكانها فى الادراج أما إذا كان لا توجد مصالح ترى تقارير نارية تنشغل نظم الدول فى حالة الدفاع عما يأتى فيها.
إن التعامل بعنف هى السياسة المتبعة داخل أمريكا تطبق فى الشوارع على الفقراء والسود والمهاجرين والأطفال هذا إلى جانب التعامل بمعيار اللون أبيض ولا أسود فى كل شيء حتى فى العقوبات ولا سيما باعتبارها من الدول التى لم توقع المعاهدات وسلسلة من الاتفاقيات الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان وعلى العكس دائمة الانتقاد لأوضاع حقوق الإنسان فى الدول العربية فلا عجب أن من أنشا هذه المنظمات ويمولها أن تدين له بالولاء فهى تتغاضى تتجاهل، تعمل أى شيء أخر غير أن تدين ما يفعله ولى نعمتها من ممارسات تجاه أى شيء.
وفى النهاية يجب على بلد الحرية والديموقراطية النظر فى ما تفعله من ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأن تضع حقوق الإنسان كأولوية أولى قبل أن تنتقد الاخرين وعلى جميع الدول معاونتها فى ذلك ويجب عليها عدم استخدام السلاح بطريقة عشوائية حتى يتم وضع ضمانات فعالة ضد إساءة استخدامها ولما تمثله من انتهاك صريح وواضح لحق الإنسان فى الحياة وعلى رأى المثل اللى بيته من ازاز ميحدفش الناس بالطوب.