التقدم والتحضر أمر مهم وشىء جميل ونستطيع أن تقول فيه كل ما يحلو لك من ألفاظ العظمة والجمال وتستطيع أن تستعير كل ألفاظ الجمال من كل القواميس إن لم تجد وتصف بها هذا المشهد الرائع لانتقال السلطة فى الحكومة البريطانية.
يا سادة إن التقدم والرقى هو الذى استطاعت أن تسود به بريطانيا معظم دول العالم فترة من الزمن ومن تلك البلاد بلدنا مصر.وما خروجها الآن من الاتحاد الأوروبى إلا محاولة لإثبات الذات والعودة إلى العظمة المفقودة فقد كانت فيما مضى إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس.
الحقيقة أن الاستعمار بغيض والاحتلال كابوس يجسم على الصدور ولكن وكما يقول المثل عدو عاقل خير من صديق جاهل.
ولاشك أن عدو الأمس قد يكون صديق اليوم فكل البنية التحتية المتبقية لنا حتى الآن فى مصر من صنع بريطانيا كالبريد والبرق والهاتف والسكة الحديد ومبانى عريقة لم يستطيع الزمن أن ينال منها لم نستطيع أن نضيف إليها الجديد بعد رحيل الذى كنا نسميه بالمستعمر وكل هذه المرافق الآن تدهورت وفى سبيلها إلى التدهور إلا قليلا
ولا نستطيع أن نجد لها علاجا وكأنها مرصودة ومتوقفة ولا نستطيع أيضا الحراك ومواكبة ركب التطور.
حقيقة الكبير كبير كما يقول المثل المصرى، وبالأمس القريب ضربت لنا بريطانيا المثل وبرهنت لنا على أنها دولة عظمى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانى.
هذا المشهد الرائع الذى شاهدناه على الشاشات لانتقال السلطة من رئيس وزراء إلى آخر أو إلى أخرى لا يهم ولكن المهم أن تكون متحضرا وراقيا ؟!