هبة مصطفى تكتب: أمى قمر مازال يسطع

أصعب اشتياق أن تشتاق لأحد لن تراه أبداً، ولن يأتي مثله ولن يعوض مكانه أحد ورحمة ربي عليك يا أمي. أمي وإن رحل جسدك من دنياي فلن ترحل روحك من قلبي ودنياي صوتك لايغيب عن قلبي ولن يواريه ضجيج الحياة. أمي بسمتك لن تغيب عن وجهي ستقتحم ظلمات روحي ويستقيم بها زمني، وستظلين قمرا منيرا سيظل يسطع رغم الغياب. أمي. ها أنا ذا أستيقظ على نبضات قلبي تناديك وتصرخ أمي عودي.. عودي يا نور العين والفؤاد.. عودى حتى لو كان ذلك مجرد سطر فى دفتر الأمنيات. أمي.. أخبرك سرا، كنت المحور الذي تدور حوله حياتي.. أمي كنت أنفذ ما تمليه علي دون أدري.. أمي يا حصالة الوجع تركت معك كل أوجاعي وتناست انانيتي أن أمنحك قدر من الفرح أمي.. يا نور العين.. أحتاجك وأصرخ باسمك ولَم أجدك.. عودي يا أمي عودي يا مهجة الفؤاد عودي أريد أن تعود الحياة لي من جديدة فأنت سر وجودي. كم أتمنى لو أنا من رحلت بدلاً عنك وبقي قلبك يحيط هذا العالم بالرحمة والحب. أمي لن أنساكِ يا روح الحياة، فبعدك حياتي غدت بلا ألوان. فكل "جميل فى الحياة" كان أمى.. وستظل أمى، رغم الرحيل، هى "الحياة".