يعانى كثير من الأطفال الايتام الذين حرموا من آبائهم وأمهاتهم أو أحدهما من مشاكل نفسية وسلوكية واجتماعية متعددة، ولكن أبشع المشاعر والأحاسيس هى وصف الطفل اليتيم باليتم وكأنها وصمة عار، وكأنه أختار أن يحرم من والديه.. اختار أن يكون يتيما ولم يفرض عليه هذا الحرمان.
دور كبير للمجتمع لوقف أي فعل من شأنه وصم الطفل اليتيم بالبيتم، سواء بالتلميح أو بالتصريح فى التعامل مع الطفل اليتيم سواء فى المدارس أو الأندية أو أى مكان يتواجد فيه الطفل، فالبعض سواء بجهل أو عدم وعى يقع في هذا الفخ خلال التعامل مع الطفل اليتيم، لذلك يجب تغيير هذه النظرة للطفل اليتيم، من خلال الاحتفال بيوم اليتيم في الجمعة الأولى من أبريل من كل عام لتذكير الناس بوجوده واحتياجه إلى الرعاية والحب والحنان.
يأتى الاحتفال بيوم اليتيم في الوقت الذى يغرق فيه الجميع فى دوامة المشاغل اليومية والأحداث المحيطة ناسين بعض الأشخاص كاليتيم والأم والمرأة والمستحقين لجزء ولو صغير من الوقت والمشاعر لدينا.
الطفل اليتيم من أكثر الأطفال الذين يحتاجون للمساعدة والمساندة فى جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية وذلك من خلال مشاركتهم فى الاحتفالات والمناسبات العامة والخاصة ، وهذا الاتجاه الذى تتبناه الدولة خلال الفترة الأخيرة حيث تولى الأيتام ورعايتهم ومشاركتهم فى المجتمع أولوية كبرى.
في يوم اليتيم دعونا نقضى يوما ترفيهيا مع هولاء الأطفال ومشاركتهم أفراحهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، وإعطاؤهم الحرية الكاملة فى سماع آرائهم دون إقصاء أو تهميش، وتقديم الهديا وتقديم الود والاحترام والتقدير فى معاملتهم دون إشعارهم أنها شفقة أو إحسان أو امتنان.
روشتة نفسية يجب أن نتبعها جميعال في التعامل مع اليتيم أساسها الاتزان فى المعاملة دون إفراط أو تفريط فى الإهمال الزائد أو الحمايه الزائدة، حتى لا يوثر على سلوكهم، والوقوف على مشاكلهم وقضاياهم وتقديم حلول واقعية لها، واحتفال وسائل الإعلام والسوشيال ميديا بهذا اليوم كنوع من الدعم النفسى والاجتماعى لهم.