هبة مصطفى تكتب: احث عن الأرواح التى تشبهك

عندما تحبك الحياة تهديك شخصا، وعندما يحبك شخص يهديك الحياة. "‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ.. قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي". نعم الروح هي التي تسكن الإنسان وتبني خلاله مشاعر إنسانية تختلف درجتها ما بين المنطق والوضوح من إنسان لآخر. ومما لاشك فيه أن القلب يتقلب والعقل يدرك ويحكم على غرار الروح، فهي تدرك الحقيقة بالميل أو البعد والجفاء.. نعم لا تتعجب عزيزي القارئ، إنها كيمياء القلوب "فالأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف". قاعدة مقدسة يحكمها أمر التعارف والقدر في تحديد النسيج الطاهر والحكم للاستمرارية أو الانفصال طبقا لقاعدة الاخيار للأخيار والأشرار للأشرار. لكن السؤال الدي يطرح نفسه الآن.. لماذا تعمي الأبصار وتنغلق القلوب لأتفه الأسباب؟ لماذا عندما ندخل في علاقة لابد أن يكون هناك غالب ومغلوب؟ لماذا لا يلتزم كل بدوره الذي خلقه الله من أجله، لماذا لا تصفى السرائر طالما القواعد الأساسية للاختيار موجودة؟ أكيد أن كل منا له إجابته الخاصة به. لكني أحب أن أشير إلى أن الأرواح الصافية التي تسعي إلى تنفيذ أمر الخالق للإعمار الدنيوي تبعث الأمل والسعادة والحياة تمر بخلوها ومرها ونفوز بجائزة الحياة. عزيزي القارئ كعهدكم بي وحرصي عليكم فمنكم أخي وابني وابنتي.. أتمنى أن تحكم العقل في اختيار الروح التى تشبهك، تخاطبك بلغة حوار راقية بمعني واحد لأتحمل ألف معنى طبقا لصالح الهدف ومقتضياته.. ونتذكر أن هناك هدفا واحدا هو استمرارية السعادة للطرفين، وتحكيم الله بيننا، فسلام على من هم طيبون فى أصلهم.. أوفياء فى طباعهم … رائعون فى فعلهم.. سلاما علي الأرواح التي نلجأ إليها فيجبر كسر قلوبنا.. سلاما على من يخمد نيران الغضب ويجفف دموع جرحتها لحظات قال فيها الشيطان كلمته. سلاما علي من ساهم فى تآلف القلوب النقية الصافية.. سلاما علي من أعاد الابتسامة للحياة مرة أخرى. معا نتذكر أن الأرواح المتألفة التي تضخ السعادة وتحتاج إلى بصيرة لا إلى بصر، فهى الشيء الوحيد التى يستطيع الأعمى إن يراها.. فالسعادة ليست حلمًا، ولا وهمًا، ولا بأمر محال.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;