الشك ما هو إلا ثورة عارمة عندما تجتاح مدن الحب دائما تكون النهاية هدم كل ما هو جميل بين أى علاقة حتى وإن كانت مبنية على الحب والتفاهم والود.
حاولى أن تكونى دائما واثقة بشريك حياتك، ثقى فى إخلاصه وحبه لكِ (مهما حاول أحدهم تشكيكك فى ذلك).
كونى واثقة فى قدراته وفى نجاحاته والاهم حبه لكِ، واعلمى عزيزتى الثائرة أن هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة منكِ – كما تعتقد بعض ثائرات بنات حواء – بل هى رسالة عميقة لنصفك الآخر كى يكون أهلا لذلك، أما أنت عزيزتى الثائرة التى تشك وتشكك فى نصفها الأخر فإنها حتماً ستجد منه ما لا يحمد عقباه مثل الخيانة والفشل.
اعلمى أن كل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب فالشك هو السم الزعاف الذى يساعد على قتل اى علاقة بين شريكين فيجعلها تموت ببطء وعذاب.
وحفاظاً على هذه الثقة وتجنباً لإيقاظ ثورة الشك، احرصى على أن لا يعرف شريكك زلاتك وأخطائك قبل الزواج بأى علاقة ماضية حتى وأن كانت مشروعة – إن كانت هناك علاقات – فقد سترها الله عليك وتجاوزتيها، فمعرفته بها وبتفاصيلها حتماً ستزرع بذرة شك فى نفسه ربما لا يستطيع الخلاص من أفكاره وسمومها.
واحرصى ألا تلعبى لعبة الشك التى تمارسها بعض السيدات – خاصة حين تشعر بإهمال شريكها – التى تحاول إثارة شكوكه نحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاولاتهم التعرض لها والإكثار من مديحها والثناء على جمالها، وأعلمى انها لعبة خطرة من صنع أبليس قد تحرق كل المشاعر وتقضى على طهارة العلاقة بينكم وصفائها إلى الأبد.
واعلمى أن لعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة دفينة أو تجعلك فريسة لما لا تتوقعينه حينها، وتذكرى أن الخيانة هنا بالفعل قد وقعت هل تعلمين كيف أيتها الثائرة.
بالتخيل ولم يبق لها إلا التنفيذ فى الواقع وفى أى فرصة قريبه سيشير لكِ بها إبليس حافظى على مملكتك وشريك حياتك واتركى الشك لتفوزى بحياة يملائها الحب والأمان والتفاهم.