في بداية يونيو القادم ينعقد مؤتمر وزارة التضامن "التنمية الاجتماعية" بالمشاركة مع منظمة العالم الإسلامي الحاضنة لـ 57 دولة من حول العالم، مضمون واهتمام المؤتمر هو الأسرة والطفل، وكيف للطفل أن يكبر في بيئة آمنة بعيدا عن مخاطر العنف الأسري والمجتمعي، والتسرب من التعليم؟ وكيف يحظى برعاية صحية ونفسية لكي يصبح إنسانا قويا بذاته، مؤمنا بالأمل والعمل.
كل الأطفال يمتلكون أحلام وحكايات هم أبطالها، بعيدا عن أي مؤثرات طبقية أو مادية من التي نراها في وقتنا الحالي، أحلام الأطفال عامل مساعد، والأسرة والمجتمع عوامل رئيسية في تحقيق الأحلام واكتمال الحكايات.
تقوم زارة التضامن ببرامج وطرق منهجية بالاشتراك مع جميع الوزارات والقطاعات التي تهتم بالأطفال والأسرة وتوفير الحماية والرعاية المجتمعية لهم، بداية من مبادرة 2 كفاية ووجود حوافز، وحقيقة معرفة أهمية تمكين الأطفال ورعايتهم، والكم الهائل من القدرة النفسية والجسدية لمتابعتهم وعدم ترسيخ عقيدة الجدة التي تمتلك من الأبناء سبعة وتقول"إن عاشوا نفعوا.. وإن ماتوا شفعوا"، كلامها بالنسبة لي هو يا جدتي الاثنين أجدر وأكفء في تحقيق ما يقوم به السبعة، مبدأ الجدة قائم على حب العزوة دون التفكير في حقيقة كيف يكبرون؟ ومتابعة نشأتهم للوصول بهم إلى مراتب الأمان، وهذا ما تحصده دولتنا من ولادة طفل كل 14 ثانية بمعدل يومي يتجاوز 6 آلاف طفل يوميًا حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وقيام الدولة حاليا وتدخلها السريع بتقديم حوافز للأسر وخدمات طبية متكاملة للأسر التي تترك تفكير الجدة وتتبع رعاية صغارها ومتابعتهم للوصول إلى عزوة صادقة مترابطة بعيدا عن العدد.
اهتمام الوزارة بالقضايا المتعلقة بالزواج المبكر، من إصدار عقوبات كالسجن مدة لا تقل عن سنة وغرامات مالية لا تقل عن 50 ألف جنيه، لمن يفعلون هذه الكارثة ببناتهم، ليست قوانين فقط وإنما برامج توعوية بمخاطر الزواج المبكر وإنه كارثة حقيقة للفتيات وتحملهم مسؤولية أكبر عشرة آلاف مرة من عمرهم الوردي الذي سرعان ما يتحول إلى عمر رمادي مليء بآهات من مسؤولية بيت ومشقاته وأطفال صغار.
الأسرة التي تعيش دون ترتيب ونظام لحياتها وحياة أطفالها تكون نتائجها أطفال بنفسية ساخطة على الحياة وتسرب من التعليم وزواج مبكر على الأرجح وتدور الدائرة من جديد ولا تنتهي.
لكن طرق ورؤية الرئيس والوزارات وتوفير سبل الدعم من برامج ومبادرات على أرض الواقع مؤشر قوي وهام لتغير الدائرة من سخط إلى رضا ويتطور تفكير الجدة لتفكير الشابة التي عمرها يشرق بالحيوية والأمل.