حياته سلسلة متصلة من الإخفاقات والفشل المتكرر، لم يقتنع بكلام الناس عن قلة حيلته وعجزه أن يصبح فائزا ولو مرة واحدة، فلم يستمع لرأى أخلص له ولم يتدبر حقيقة خسائره المتوالية، حتى عُدّ كبيرا فى مضمار الخسائر وعلما فى مجاله، فلم يترك نشاطا تجاريا مربحا إلاّ ودخله دخول الظافرين فيأتى على بنيانه من القواعد وتكون الخسارة حليفة له دائما .
أشرنا عليه بضرورة التريث قبل الاندفاع، فأجابنا بردّ مؤثر لا زلنا نتذكره: أننى صاحب رسالة فى الحياة وأرى ما لا ترون، وأن فى خسارتى متعة وهدفا يتجاوز تفكيركم السقيم وأحلامكم المتواضعة، ولتتذكروا أيها الحمقى المثل العامّى الشهر (يا بخت من بات مغلوب ولا باتش غالب).