ياسمين مجدى تكتب: ليتها تعود يومًا

ربما هذا هو لسان حال جموع من شاهد الحلقة التاسعة من برنامج الفنان محمد صبحى والذى أذاع فيها مناظر لمحافظة القاهرة بشوارعها وضواحيها أيام حكم الملك فاروق لمصرنا الغالية فى الفترة التى كانت قبل ثورة يوليو 1952، حيث كانت القاهرة فى ذات الوقت متجملة بأبهى القصور وكانت الحدائق مليئة بالأزهار الملونة التى تبعث بالبهجة.. وكانت الشوارع تتمتع بنظافة خارقة لا مثيل لها وكانت وكانت.. فى الحقيقة وكما يقول البعض إن الصورة تغنى عن ألف كلمة بالفعل وربما أكثر من الف كلمة.. فأنا أكتب مقالى هذا وأتحسر وإياكم على القاهرة الجميلة والتى ضاعت مع قدوم الثورات ابتداءا من ثورة يوليو1952 مرورا بثورات يناير و30 يونيو.. .حيث أننى أصرخ إليكم بأن القاهرة ضاعت.. ضاع جمالها ورونقها ولكن مثلما تحسرت وهذا هو السبب الثانى الذى أكتب من أجله مقالى هذا لأن أبعث بارقة أمل وتفاؤل وأتساءل أين المحافظون؟ أين رؤساء الأحياء؟ أين الشباب المصرى الذى يعشق تراب هذا البلد مثلى؟ ألم يكن من الممكن أن نتكاتف ونعيد تلك المناظر التى كانت موجودة زمان؟ ألم يمكن للسادة المحافظين ورؤساء الأحياء أن يهتموا بجمال ونظافة بلدنا مصر الحبيب؟ اسمحوا لى أن أناشد كل مسئول وكل شاب يخاف على تلك البلد.. نظرة على هذا الفيديو الذى أراد من خلاله الفنان القدير محمد صبحى مشكوراً من خلال برنامجه الجميل أن ينذرنا بنوبة إفاقة من أجل هذا البلد ومثلما عرض القاهرة زمان عرض للأسف المناظر التى أصبح عليها نيلنا العظيم الذى يحسدنا العالم كله عليه وكيف أصبح حاله.. أرجو من السادة المسئولين أن يعيدوا تلك الحلقة على الانترنت ويشاهدوا مصر زمان ومصر الآن.. لعل يكون هناك استجابة سريعة من كل مسئول وكل شاب يحب تراب مصر ولعلنا نتكاتف ونضع أيدينا فى أيدى الحكومة وترجع مصرنا كما كانت عليه زمان.