ما أمتع أن يكون لك عالمك الخاص وأفكارك واتجاهاتك التى تؤمن بها عن قناعة أو لتميّز نفسك عن التيار العام من حولك، أو بغض النظر عن التبرير الذى لا ينبغى أن تُجبر على تقديمه للغير.
فقط أن تكون كما أنت وأن يحترم الغير ما أنت عليه، وأن يدعوك لشأنك، غريب أن تكون السماء رحيمة بالبشر وتدرك أن إجبارهم على الإيمان بدين واتباعه أمر يخالف الغاية من الوجود ويعطّل ملكة التفكير والإرادة لديهم، بينما نحن نُجبر أنفسنا أولاً والآخرين ثانية على اتّباع أفكار الآخرين، سواء أكانت على حق أو باطل .
ونسير وراءهم سير القطيع وراء قائدها، نخشى الفرار من السرب ونرى فى الاحتماء به نجاة وحصنا وأمان .
ما أقبح أن يكون دورك فى الحياة فرد من قطيع كبير، أن تصبح حياتك مجرد ترس فى آلة كبيرة، ترس صغير يتلقى مواقع الضغط الشديد للحركة دون أن يكون له قدرة على تغيير اتجاهات الحركة ذاتها .