الكوارث الطبيعية هى لا دخل للإنسان فيها، ولكن عندما يكون الإنسان المحرك الأساسى لكارثة معينه وتظهر وكأنها طبيعية تصبح كارثة طبيعية بيد بشرية.
والكارثة الكبرى الذى سببها الإنسان بدون وعى أو دراية هى ارتفاع درجات الحرارة فكما نرى فى مصر درجات الحرارة العالية والتى تزيد سنه تلو الأخرى هى ناتجة من تصاعد الأدخنة والغازات والتى تخرج من المصانع والسيارات التى ملئت شوارع مصر والحرائق التى تندلع هنا وهناك والدخان العظيم الناتج من حرق حقول مليئة بقش الأرز وخلافه من الأدخنة المتصاعدة التى سببت ارتفاع درجات الحرارة، فارتفاع درجات الحرارة له أثر رجعى على الأسرة وكذلك الدولة، حيث اتجهت كل أسره إلى شراء التكييفات كى لا تتأثر بالحرارة وكما نعلم يساهم ذلك فى سحب كمية كبيرة من الكهرباء وبتالى يؤثر على الأسرة فى رفع فاتورة الكهرباء، أما بالنسبة لسحب المياه الغازية فى فصل الصيف فتزيد بمعدل كبير فى فصل الصيف فكلما زادت درجة الحرارة زاد الاستهلاك مما يعود بأثر رجعى على الاقتصاد لأن المصريين عادة ينظرون إلى المنتج المصرى على أنه منتج لا قيمة له وبتالى يذهبون إلى المنتجات المستوردة أو ذات التوكيل الخارجى مما يؤدى إلى ضياع أموالنا إلى الخارج، فعلينا جميعا أن ننظر إلى هذه القضية بعين الاعتبار وبتعمق أكثر حتى لا يلحق بنا الضرر أكثر من ذلك والوقاية خيرا من العلاج، وهذه كارثة من ضمن كوارث عدة سببها الإنسان بدون قصد وبالتالى أصبحت كوارث طبيعية بيد بشرية.