الحياة..رحلة صامته..
نحياها فى ربوع من المشاعر والأحداث..
نتذوق خلالها النجاح.. الفشل..
و غيرها من الظروف التى نجبر على خوضها..
خلال هذه الأجزاء المتسلسلة من المواضع سنحاول أن نلقى..
على بقعة صغيرة.. من المواقف..و المشاعر المتولدة
منها بقعة..للتأمل..
للنظر..برؤية..شاملة..
بدل النظرة الضيقة التى نرى بها الأمور ونعقدها..
هى رحلة تأمل..فى عالمنا الذى لا يوجد فيه وقت للتأمل..!
حين تقتلك الحسرة على أخطائك..
و ينتشلك اليأس على حيرتكـ..
و يغلبك الانفعال على تصرفاتكـ..
و يأسرك الألم على غضبكـ..
و تستهويك الوحدة على سكونكـ..
لأنك..أخطأت..
و لكن للأسف..
تغالى نفسك..
فيسمح لك غروركـ.. بمسامحة نفسك.!
و يتحول حالك من مخطىء.. إلى ضحية..!
و تتركز بأفكارك.. نظرة لوم الآخرين..على تصرفاتك..!
وتنسى... جميع مواقف الطرف الآخر.. لك..!
فتنظر إليه بعين...ناقدة..!
و توجه إليه اتهامات.. مضحكة..!
و تنهال عليه بلوم..وصراخ..!
حتى أنك لا تعتذر عما بدر منك..
و كأن التأسف..هو تحدى يصعب عليك القيام به..!
وفى النهاية..
تبتعد عنه.. وترحل عن حياته..!
لكى يقاسى أحدكما الحزن والألم..
أوكلاكما..أو لا أحد..!
الهـــــــدف
انظر لأخطاء الآخرين..و أخطاء نفسك بشكل منفصل..
فلا تحمل الآخرين.. حمل تصرفاتك وانفعالاتك.
حاول أن لا تغضب...
لأن الغضب ثورة داخلية.. تثير براكين عصبيتك..و انفعالاتك..
تجعلك مخدرا للتصرف بأسلوب همجى.بعيد عن العقلانية..
ذكر نفسك..بالهدوء..لأنه سمة العقلاء..!
همسة
عندما تخطىء..اعتذر
فهو بلسم الجروح.. ومفتاح حل المشاكل..
لا تنكر أخطائك..بل كن من الذين إذا أخطأوا اعترفوا..
تعلم أن الإنسان..بطبعه الخطأ..
و لا يوجد من يتصف بالكمال حتى تطلب صحبته أو محبته..
وفى نهاية المطاف..
سجل خطأك.. مهما كان حجمه فى سجل حياتك..
لكى تكون نقطة منيرة..لا تقع فيها ثانية..و ثالثة..
اجعل..للأخطاء.. إيجابية..رغم سلبيتها
وقـــفه....
حين تقع بمشكلة مع أحد..تذكر حسناته قبل سيئاته.. إيجابياته قبل سلبياته..
حتى لا تتسرع بالحكم عليه..فتحصد الندم..
و حاول أن تختلق له الأعذار.. وتقنع نفسك بها..
حتى لو لم يكن حقيقة..حتى تكون هنالك فجوة تستطع بها أن تسامحه..
كلمة أخيرة
اكتب دائما على لوح قلبك... التسامح والعفو
فإن الله يعفو عن أخطائنا..فكيف بنا نبخل بهذه الصفة.!