سنوات وسنوات وأنا وأنتم نعانى من الفساد الذى يزداد كل لحظة ويتأصل فى المجتمع حتى أنه أصبح أسلوب حياة وأصبحنا نشجعه بحجج كثيرة منها عاوز أخلص نفسى ومعنديش وقت وخلاص البلد كلها عايشه على كده.
أصبح الفاسد وجوده مثل الماء والهواء فهو لا يُحملك أعباء غير المادية فهو لا يدقق فى بطاقة محددة ولا بطاقة من أصله ولا يحتاج ورقه عليها دمغه ولا يحتاج تجيب له حتى صاحب الطلب نفسه يالها من روعه فى الأداء وسرعة فى الإنجاز وظهر المثل الرائع (إبرز تنجز) حتى اننا فى طريقنا إليه لا نحمل هموم ركنة العربية ولا حتى التأخير عن عملنا وكان لابد لنا من تشجيع هذا النوع من الفساد ولكنى لست هنا لأناقش هذا النوع من الفساد الذى اصبح اتفه أنواع الفساد لأننا صنعنا نوعاً آخر من الفساد ولكنه النوع الحلال الذى يقع تحت وسمع المسئولين وبرضاهم وبمباركتهم أول هذا الفساد هو عدم تطبيق العدالة فى التعيينات الحكومية فوجود الحدين الأدنى والأقصى أول طريقنا لمحاربة الفساد نجح الفساد فى دحره وجعله درباً من دروب المستحيل ففتح الباب للفساد فزميلى يقبض آلافات وأنا لا أصل للالآف الواحدة وهنا لابد لى أن اصل انا لتصحيح الأوضاع المقلوبة انا سأصححها بنفسى بيدى لابيد عمرو وهكذا أصبح للفساد مبرر.
وهنا الكارثة فالحكومة نفسها تلتمس العذر للفاسد بل هى فى أوقات كثيرة تحتاج له لأن القوانين اصبحت باليه ولا تواكب العصور حتى أن المسئول عندما يأتى له صديقه ويرغب فى خدمته يُرسل فى استدعاء الفاسد ليُنجز له المهمة الصعبة ويقول بمنتهى البساطه هو ده بقى بتاع المهام الصعبة وهكذا والمهم بقى اننا ننصح اقاربنا وحبايبنا ومعارفنا بأننا سنعطيهم هديه ونرسلهم بتوصيه إلى السيد الفاسد وينتشر ويتوغل وينجح وتأتى الحكومة بما هو أخطر وأصعب فهى تقوم بمد خدمة الفاسد بعد تخطيه السن القانونى بحجة ( حاجة العمل إليه ) وهكذا سقطت لويزا وأصبح الفاسد يُكافأ على فساده واصبح قدوة للكثيرين وتستمر المهزلة فالجميع يعرف وكتب جميع الكتاب العظماء عن مرتبات مستشارى المحافظين والوزراء ولكن تعالوا اولاً نقول ما معنى كلمة مستشار إنه هنا ليس لفظاً قضائياً بل هو الشخص الفنى الذى يستشيره المسئول فى النقاط الفنيه الصعبة والتى من المفروض أن القرار فيها يحتاج لدراسة وهنا يظهر سؤال خطير هل فى وسط ال 7 مليون موظف حكومى لا نجد هذا الشخص ونذهب لنبحث عنه فى الأصدقاء والأقارب وال.... وهنا كارثه أخرى فالسقف فى التعاقد مفتوح فهو خبير ولاأعرف كيف نُثبت هذه الخبره ومن الذى يوافق عليها ومن الذى يقوم بتقييمها مادياً أو فنياً والأهم من الذى يقول أنه ليس له مثيل فى مكانه ربما ومؤكد ستجد مثله وافضل فى شباب عندك درس بكل اللغات والتقنيات الحديثه ويستطيع أن يصنع لك مقارنه بين 10 دول عالمية وماهى اقرب دولة لظروفنا وكل التفاصيل المدعمة بالخبرات والنتائج السابقة فى ثوانى من على موبايله ده طبعا لما تعين الراجل الكفء مش الواسطة الأقوى هو تعيين ابنك ده مش فساد لما تعين قرايبك ده مش فساد لما تعين واحد بفلوس ده مش فساد وهكذا نوفر تحميل الوزارات اعباء هؤلاء الخبراء ونقفل باب الفساد الادارى وإهدار الملايين.. ويأتى الباب الأخطر وهو استقلال كل وزاره بقراراتها فهى تقوم بفرض مرتبات وحوافز وبدلات وبنود مختلفه ولو من جيبها الخاص لامانع لكن من ميزانية الحكومه هيهات فالحكومه لها سقف للجميع ومن يرفضه له مطلق الحريه فى ترك العمل ويقف المئات بل الألاف ينتظرون المكان وسيؤدون افضل ممن يفرض علينا سطوته وسيطرته هذه مجرد بعض السلبيات للمقارنه بين الفساد الحلال والفساد الحرام لآنهم وجهان لعمله واحده صانعهم واحد والخاسر منهم شعب بالكامل يخسر كل شئ يخسر ماضيه ويخسر حاضره ويدمر مستقبله.
سيادة الرئيس تنازلت عن نصف راتبك فقاموا بزيادة رواتبهم.. حاربت الفساد فزادوا فى فسادهم.. اعطيتهم الفرصه فخسروها لم يتبقى سوى (الحرب على الفسا ).. نعم تحتاج قوه اكبر من قوة مواجهة الإرهاب فالفاسد يُدافع عن فساده بروحه ونحن نقدم ارواحنا ليس فقط ضد الإرهاب ولكن ايضاً ضد الفساد.. اغلق يا سيادة الرئيس ابواب المستشارين المُعينين.. لو تعاقدت سيادتكم مع مجدى يعقوب كمستشار طبى لن نلومك ولكنه هو من سيرفض لأنه يعمل فقط ويؤمن بما يفعل اضع امام سيادتكم أول طريقكم لمحاربة الفساد ( #الحد_الأقصى_مطلب_شعبى ) طبقه على الجميع لاتقلق ولم نتعود منك الخوف لو خاف عبد الناصر ماكنا جمهوريه ولو خاف السادات كانت إسرائيل تستمتع بشرم الشيخ وسيناء لو انت نفسك جاءك الخوف كان زمان الإخوان يتوغلون فى مصر وسيناء مع حماس وشلاتين سودانيه ومطروح ليبية، ولكن صدقنى الفاسدين اخطر على مصر من كل هؤلاء وحتى لو وصل مقالى هذا لفاسد لن ينشره ولكن اؤكد ورزقى على الله من يقبض مليون جنيه فى الشهر فاسد.. من يعمل فى عدد من الوزارات فاسد.. من يستغل سيارات العمل فاسد.. من يُعين الضعاف والراسبين فاسد ونحن خلفك وضد كل فاسد.