الشباب هم قيمة الوطن بل هم روحه وحينما يصاب الشباب بالضيق والاكتئاب فإن العزيمة والإرادة القويه تأخذ فى الاندثار.
كثيرا ما نرى حالات الضيق يعقبه حاله من الاكتئاب وأصبحت ظاهرة بكل المقاييس تزيد يوما بعد يوم فما سبب هذه الظاهرة!
والسبب واضح ولكن يغيب عن الكثير ربما لا أحد يدركه وهو يحتاج إلى وقت وجهد كبير كى يتم معالجته، وأول هذه الأسباب الاسرة أى الأب وآلام حين يريد كل منهما من ابنهم أن يكون مثلهم فى أشياء كثيرة ولكن كيف !، فإن لكل جيل طريقته الخاصة ولكن ليست على حساب الأخلاق والاحترام وخلافه، كذلك الضغط المستمر على الأبناء فى الالتحاق بالعمل فى مجال عالى ولكن هو لا يحبه، وفى بعض الأسر يزيد الضغط عند تقدم أحدهم إلى الزواج ويزيد الضيق عند الشاب عندما يقابل من أسرته باللوم والتوبيخ، وثانيا من هذه الأسباب هى ظن الشاب بأنه سوف يكون مديرا أو رئيسا عندما يبدأ العمل فى أى مجال وعندما يرى الواقع بأن الخبرة والأقدمية هما اللذان يحددون هذه المكانة يصيبه حاله من الحزن اليأس، وكذلك تلك التجارب العاطفية التى تنتهى بالفشل، وأخيرا النصيب والقدر فى موت أحد من المقربين.
فكيف نعالج هذه المشكلة!!
تعالج المشكله فى عده خطوات، وأولى تلك الخطوات الأسرة فلابد أن تكون على معرفة تامة بأن الأجيال تختلف فإن لكل جيل سيماته الخاصة ومعاملات المختلفة وأنه من حق كل شاب أن يختار شريك حياته المناسب له وليس لأسرته.، وان يكون الأبوين دائما مرشدين حكماء لأبنائهم وان يخبروهم بأن الحياه ليست بسهلة ولا يمكن صعود السلم مره واحده بل هو درجات كذلك العمل الذى سوف يعملون به، ومع أدرك الشاب أن النصيب والقدر لا مفر منه ويحمدون الله سبحانه وتعالى على كل شي، وأخيرًا أن معظم العلاقات العاطفية قد تنتهى بالفشل فمن المفترض أن لا يخوض الشاب هذه التجربة اذا كانت فى قدر استطاعته، وقبل تلك الحلول فإن الحل الأساسى مع الشاب نفسه بأن لا يجلس وحده ولا يميل إلى سماع الموسيقى الحزينة وأن يخرج مع أصحابه دائما كى ينسى كل ما جرى له، وأن لم تفيد كل هذه الخطوات وتقدمت حالته إلى ظهور بعض الحالات النفسيه فمن الممكن استشاره طبيبا نفسيا متخصص دون علم صاحب الحالة، حقا فإن الشباب هم الثروة القوميه والسلاح الذى لا يقهر فإذا ضعف فماذا يبقى للأمة!!
فمن وجب الجميع أن نهتم بالشباب ونقدم لهم البرامج الحسنة التى ترشدهم إلى الصواب والبعد عن الخطأ حتى لا نندم على تلك الكنوز التى لا تعوض بثمن.