وأودُّ أن أحملَ عن كَتِفَيْكَ جبالَ الهَمِّ
أن أُزيحَ عن عقلكَ سُحُبَ الفكرِ والغَيْمِ
أن أرفعُ عن قلبِكَ ظلماتِ الحُزْنِ والغَمِّ
ولَكِّنِّي
أقفُ قليلةَ الحيلة
مكتوفةَ الأيدى.
لا يسعنى سوى
أن أَرْبُتَ على روْحِكَ
بطيبِ الكَلِمِ.
كم أُقَدِّرَ جَلَدُكَ ياسيدي
كم أحترمَ صَبرُكْ
تَشْقَى لتبنى لنا حياةً من العدمِ.
تُثْبِتُ لى دَوْمًا أنَّ الحب ليس بالقولِ
وإنما بالفعلِ والعملِ.
فهذه يداى أَمُدُّها لكَ سندًا
متى تَعِبْتْ
وهذه روحى فلتأخذها سكنًا
أينما شَرِدتْ.
وهذه عيناى فلتأخذها منارًا
أينما بَحُرْتْ.
فإن كنت عن حَمْلِ أثقالكَ عاجزة
فلنقتسم
فجبلٌ على كَتِفَيْنِ،
تَلْ.
فما أردتُ إلا أنْ أكونَ بحبك فائزة
فإن وَددتَ العمرَ،
سَلْ.
ولنمضِ معًا فى دروبِ الحياةِ
يدًا فى يدْ
قلبًا على قلبْ
فحُبُكَ لروْحى الظَمْأَى طَّلْ.