بتغلط ؟
عادى مفيش مشكلة.
ساعات لا يحالفك النجاح؟
عادى بتحصل مع ناس كتير.
ببساطة إن المشكلة بتكون فى حاجة من اتنين، الأولى أنك ماتتعلمش من أخطاء الماضى لتصنع مستقبلا جيدا بخبرات هذه التجارب، أما الحاجة التانية إللى تعتبر كارثة كبيرة هى الشماعات، أيوة الشماعات إللى ممكن تعلق عليها أسباب أى خطأ أو عدم نجاح ممكن تتعرض له؛ لأن المفروض أنك تدرس الأسباب وتدرس خططك للتنفيذ وتراجع المراحل وتصحح الأخطاء وبعدها تعيد التجربة مرة تانية، عشان توصل للنجاح، وتعترف بوجود أخطاء، مش تستسهل وتبرر عدم النجاح بأى شماعة أو مبرر.
اسمح لى أقول لك مثال: لما تقعد عشان تذاكر وتفتح قدامك فيس بوك أو مشغل أغانى وطبعا هيكون من الصعب أنك تركز، ولما تلاقى نفسك مش فاهم أو مش فاكر، تبرر أن المادة أو المنهج إللى بتذاكره صعب ومش مفهوم، أو عشان الدرس الخصوصى، أو عشان المدرس ماشرحش الموضوع ده كويس، أو.. أو..، والحجج والتبريرات والشماعات تشتغل عشان تقنع نفسك قبل ما تقنع غيرك بأنك ماكنتش على خطأ، المشكلة أنك بتعمل كل ده عشان مش عايز تصارح نفسك أصلا بأنك ماكنتش حاطط نفسك على الطريق السليم إللى ممكن تركز أو تذاكر بيه.
لازم نعرف أن التخطيط الجيد والإدارة السليمة للوقت من أهم خطوات النجاح، وأنك لازم تكسر الشماعات وتلغى المبررات كلها قبل ما تدرس أسباب عدم النجاح دايما تفتح دولاب أفكارك وتشيل منه أى شماعة من شماعات التبرير والتواكل على الآخرين وتكسرها، وتبحث داخل أدراج عقلك عن المفاتيح الحقيقية لاستثمار أخطائك لتكون أسبابا لنجاحك، ودائما تخطط وترتب وقتك وتتوكل على الله.
التوفيق والنجاح لا يأتى لكسول، وإنما الله يوفق من يجتهد ويسعى ويعمل، وعلينا أن نتخذ من سيدنا آدم عليه السلام المثل والقدوة فى عدم التبرير والاعتراف بالخطأ، حينما نهاه الله عن الأكل من الشجرة ثم وسوس لهما الشيطان فأكلا منها، بعدها لم يبررا هذا الفعل بوسوسة الشيطان أو احتياجهما للطعام أو للسهو، وغيرها من التبريرات أو الحجج ولكن كان قولهم (ربنا ظلمنا أنفسنا) فكان اعترافهم بالخطأ.
فتعلم دائمًا أن تعترف بأسباب عدم النجاح دون أن تعلق الأسباب على أى شماعات أو تبحث لها عن مبررات، وأن تدرسها بالشكل الصحيح إللى يساعدك لتعديل خططك وإعادة المحاولة بطريقة سليمة لتؤهلك للوصول للنجاح.