فى هذه الأيام تمر الأغنية العربية عامةً والمصرية خاصةً بوعكة شديدة نأمل أن تتعافى منها ولو بشكل جزئى.
منذ قديم الأذل ونحن نعرف أن الفساد ممكن أن يتوغل داخل مجالات كثيرة ولكن لم يخطر لنا ببال أن يتوغل ويستوحش الفساد داخل الذوق الفنى والأغنية العربية وما فاقم الأمور وزادها تعقيداً إعراض الشعراء الحقيقيين وأصحاب المواهب الشعرية الأصيلة عن كتابة النص الغنائى الجيد البعيد عن الإسفاف والابتذال مما فتح الباب لكل من يحمل قلماً ليصبح شاعراً غنائياً، وكل من امتلك صوتاً سولت له نفسه أن يصبح مطرباً والنتيجة أننا أصبحنا نسمع صخباً أناء الليل وأطراف النهار يجعلنا نقول من الأفضل أن نصم آذان.