أصبح من الواضح جدا منذ انتهاء الحروب العالمية فى القرن الماضى، أن تستمر تلك الحروب بطريقة غير مباشرة، فاتخذت هذه الدول المتصارعة منطقة الشرق الأوسط ساحة عريضة من ساحات حروبهم، لتتحول هذه المنطقة إلى رقعة شطرنج يتبارى فيها المعسكران الشرقى والغربى مباراة طويلة الأمد، لتصبح دول المنطقة قطع شطرنج تسقط الواحدة تلو الأخرى.
فهذا الفيل العراقى تم تصفيته فى بداية اللعبة ثم الحصان الليبى ..ومازالت اللعبة مستمرة ومازالت القطع تتهاوى..ومازال العسكرى القطرى الذى ليس له قيمة تذكر فى اللعبة إلا أنه يصبر، فربما يأتى يوم يصل إلى النهاية ويتم ترقيته إلى وزير حليف.. بعدما ينجح فى مؤامراته بإقصاء أهم قطعة فى اللعبة وهى الوزير المصرى لتنتهى اللعبة ويسقط الشرق الأوسط فى أيدى هذين المعسكرين الشرقى والغربى.