سألتمونى... من أكون ؟...أجيبكم
أنا من طالت رأسى السماء
وأطبقت بكلتا يدى الهواء
وتعلقت عيونكم بوجهى
وتقزمتم وأهبتم الخيلاء
تستشف مابه.. نسمات أم رياح هوجاء
فلا تجد سوى زفرات غضب ودهاء
ماذا تنتظرون بعدما كرهت أفعالكم البلهاء
ويئست من عقول وقلوب سوداء
تغيرت الطبائع وامتلأت الأجواء عواء
وبرزت الأنياب كئيبة تشتهى الدماء
فمن كان هذا حال قومه والأصدقاء
فمن تظنونى سوى سيف على رقاب الجبناء
فلما اللوم وانتم من بدأتم الضغينة والبغضاء
أهو الخوف من يدعوكم للنواح والبكاء
تدعون بعدما نزل بكم الردى أنكم أبرياء
ولا أرى فيكم سوى ألد خصال النساء
إن صادقن أو عاهدن.. فلا وفاء أو ولاء
ولو مالت قلوبهن فلا تنتظر سوى البلاء
أن كان وزرا أن اتخذتكم أحباء
فما عذركم أن ناصبتمونى العداء
تبا لكم.. فقد مللتكم وفاض القلب جفاء