حينما ترى الولايات المتحدة تتحدث عن حقوق الإنسان فى الشرق الأوسط، خاصة فى الدول العربية وبشكل خاص الدول المحيطة بالكيان المزعوم إسرائيل، نجد أنها ترى الحقيقة من وجهة نظرها هى فقط تلك الحكاية التى أصبحت فيلما تسجيلا سئمنا من مدى بواخته وتزييفه للواقع لنتساءل دائما وأبدا، هل ما يحدث فى فلسطين المحتلة من العدو الصهيونى من قبيل حقوق الإنسان فى شىء؟ هل ما يحدث فى سوريا وليبيا والعراق وغيرها من دول العالم العربى والإسلامى التى فتكت بها النزاعات الداخلية من قبيل حقوق الانسان فى شىء؟
كل يوم نبحث عن مباحثات ثنائية لإنهاء الأزمة السورية ولا حياة لمن تنادى وعلى مائدة المفاوضات الأمريكية يرى المفاوضون بحورا من الدماء تسيل دون أن يتحرك لهم ساكن ولا يزال البحث جارى عن سبل الخروج من الازمة التى افتعلوها والنار التى اشعلوها فهل من حقوق الإنسان أن نضيع وقتا تهدر فيه الحقوق ويسيل فيه دماء البشر ولا ننسى ليبيا وتدخل الأمريكان الذى ذاد الأمور تعقيدا.
ذلك الكيان الذى يحاول بسط نفوذه وقوته على العالم بأسره ليكن هو المستفيد الوحيد من تلك النزاعات والتشتت الذى أصاب عالمنا العربى، وكاد أن يفتك به لنتساءل ما هو المعيار الذى تبنى عليه أمريكا آراءها حول حقوق الإنسان؟ أم هى شماعة التدخل فى شئون الدول الأخرى بزعم أنها راعية الديمقراطية فى العالم المعذب.
ليكن على أن أجيب من واقع التعامل الأمريكى مع المواطنين السود، فها نحن نرى انتهاكات الشرطة الأمريكية والشعب الأمريكى نفسه تجاه المواطنين السود الذين يعتبرهم الأمريكان مواطنين درجة ثانية والحكومة الأمريكية ودن من طين والأخرى من عجين تجاه انتهاكات حقوق الإنسان لديها.
ولا ننسى سجن أبو غريب فى العراق وانتهاكات حقوق الإنسان، التى كانت تحدث فيه وما فعله شواذ البشر من الجنود الأمريكان فى العراق وأفغانستان.
حقوق الإنسان كلمة حق يراد بها باطل هى السفينة التى تغزو بها أمريكا الدول الضعيفة وكيانها المزعوم اسرائيل هو ذا الذى ينهش فى لحم الدول العربية ويهدد أمنها واستقرارها كى تحافظ أمريكا على صورتها أمام العالم، أنها راعية الديمقراطية حامية حقوق الإنسان ليس هذا فحسب ولكنها ربت العديد من الخونة المرتزقة داخل تلك الدول وأغرتهم بالتمويلات، فأصبحوا شراع سفينتهم للوصول إلى أغراضهم فتعاونوا معا للقضاء على عالمنا العربى والإسلامى ولكن وإلى أبد الدهر ستظل مصر شوكة فى حناجرهم فهى أم الدنيا وستصبح عما قريب بفضل الله ثم بسواعد أبنائها أد الدنيا إن شاء الله.