تطير مثل قبعتى بفعل الريح
وتنشر عطرها الاخَاذ
على جانب خطاويها
وتمضى ليلها المعهود
تغنى فى نواديها
وتدهشنا طرائف عن طفولتها
فتضحكنا وتبكيها
وتكتب بعض كلمات
تكشف ما تحس به
بليل دام يخفيها
وتشرق من نوافذها
تراقب من يمنى النفس
شوقا من محبيها
وقد عاشت كبلد يطغى غاصبها
وتنظر من يفك القيد ينسيها
ويمضى ليله معها
يداوى الجرح متكئا
يفيق من نعاس البؤس
بعد ان يناجيها
ويشكو قلة الزاد
ويشكو سوء مسكنه
وبدلا ان ينقى البئر يدنيها
وظنت ان باب الحب
ينجيها من النيران
فاذ بالحب يشقيها
الا يا بحر اوهام
من الطوفان مورده
فبدلا ان تضل الفلك تهديها
الا يا خيمة الصحراء
وكنت البيت والمآوى
ودرعا من شعاع الشمس
فاذ عن سكنها تنئين
وفى الطرقات ترمينها
الا يا ناقض العهد
حرمت النوق سقى الماء
وقد اقسمت تسقيها
فتترك حسن ما تقرض
وتقضى بحثها سحرا
لأحد قد يرابيها
.......................