مصر يسودها الآن حالة من الاستقرار تتزايد يوماً تلو الآخر، ومَن يُقارن الوضع الأمنى والسياسى الآن والوضع الأمنى والسياسى، منذ ثلاث سنوات سابقة، يعرف أننا نتحرك فى الاتجاه الصحيح، وأن هذه الدول تستعيد أمنها الذى عبثت به حروب الجيل الرابع.
مصر دولة كبيرة وضاربة بجذورها فى عمق التاريخ بل لا تاريخ بلا ذِكر اسم مصر، دولة منذ سبعة آلاف عام قائمة، وستظل هكذا إلى يوم الدين، فهى دولة لا تسقط أبداً، ومن يتربص بمصر يعرف هذا ويعيه جيداً، لذا حينما يقولون إن مصر هى الجائزة الكبرى إن استطاعوا إسقاطها فهم على حق لأنهم بذالك سيصنعون معجزة بكل المقايس، ولكن الغريب أنهم يعلموا أن مصر لن يستطيعوا إسقاطها.
إذن هنا السؤال لماذا كل هذه الحروب الشرسة تجاه مصر مع عِلمهم المُسبق أنها لن تسقط أو تقع؟ وماذا يريدون من مصر أصلاً؟
مصر قوة كبرى فى المنطقة، واستقرارها يجعلها فى مصاف القوى العظمى، ووفق معتقدهم أن الريادة لمصر والتقدم سيؤثر على قراراتهم ومصالحهم مستقبلا، لذا《تعطيل مصر》هو الحل، من خلال إشغال مصر بنفسها وإدخال مصر فى مراحل الفوضى المتفاقمة.
هم يريدون من مصر فى المرحلة المقبلة أن تدخل فى صراع مع نفسها، تعمها الثورات والإضرابات والاعتصامات، فمصر ستدخل عصر "ازدهار العملة"، وسيشعر الشعب أن هناك تحسناً قد طرأ على حال مجتمعه، وبالتالى سترتفع معنويات هذا الشعب، وسينعكس هذا على العمل والإنتاج، وفجأة تجد مصر نفسها فى مصاف القوى العظمى تؤثر فى قراراتها ولا تتأثر، لذا التعطيل هو الحل.
جيش مصر وشعبها سيتصدون لكل خراب آثم أو فعل نكير يهدف لتعطيل هذه الدولة، وحتما مكانة مصر قادمة لا محالة، مهما ارتجت الأرض وارتجفت.