قادتنى ذاكرتى إلى الماضى وكيف كان يصدر عشرات القرارات لمحافظى الشرقية المتعاقبين، وكيف كان يستقبل الموظفون تلك القرارات، أولاً كان المحافظ يحلم عندما يصدر قرارا فسوف ينفذ فوراً، ولم يعلم أن كل القرارات فى مهب الريح.
كان الموظفون يستقبلون تلك القرارات بمنتهى البرود ودون مبالاة بالصالح العام، ويقومون بتنفيذ ما يحلو لهم فقط لا غير، ولأول مرة فى تاريخ الشرقية يتم تنفيذ قرار بحذافيره، حيث أصدر اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، قراراً بعدم تواجد العائلات والأقارب فى مكان واحد، ومثل عادة محليات الشرقية كانوا يحاولون الالتفاف والتقاعس عن تنفيذ القرار حتى يدخل الجميع عالم النسيان، ولكن عندما تم لفت نظر المحافظ للأمر قام بكهربة المتقاعسين وتم تنفيذ القرار بحذافيره.
وبما أن محافظ الشرقية أصبح يدرك أن المواطنين الشرفاء هم عيون المسئولين الشرفاء وحيث يستمع جيدا لكل ما هو مفيد للصالح العام من أجل القضاء على الفساد فنحيط علم سيادته بأن هناك موظفين ما زالوا فى مواقعهم منذ ما يقارب 20 و25 عاماً أيضاً، هناك عمال أصبحوا الآن يقومون بأعمال إدارية، رغم أن عملهم الطبيعى للنظافة، وأيضاً هناك مواطنون كثيرون من داخل المحليات وخارج المحليات يتحدثون عن نائب رئيس أحد مجالس المدن الكبيرة صدر له قرار بالنقل إلى مدينة أخرى ثم عاد مرة أخرى إلى موقعه السابق؟ كيف حدث هذا.
كما نتمنى من سيادة المحافظ تنفيذ وعده سريعا بتقنين وضع المنافذ الثقافية التى لا تعوق حركة السير أو المرور كى يتسنى لنا تنفيذ سياسة الدولة فى نشر الوعى الثقافى من أجل النهوض بمصر أمام الدنيا لمستقبل مشرف بدلا من النهوض إلى قاع البحار عبر الهجرة غير الشرعية التى أحنت مصر كلها بفضل عدم الثقافة الكافية لهؤلاء المهاجرين ومن وسائل الإعلام علمنا أن الغالبية العظمى من المركب المنكوبة من أبناء محافظة الشرقية.