من ذا يحاكينا ..
ونـحن قد حققنا النصر المبينا
سرنا فوق الماء ..
يحملنا قدر..
ونـحمل وفاء جعله الله فينا
فلا البحر يغرقنا ..
ولا اليأس يعرفنا ..
وبالجو أجنحتُنا ترفرف بهجةً وتمكينا
أتينا لأرضنا بأشواقنا ..
جئنا لأرض القمر والفيروز ..
وما كنا لها أبداً ناسينا
أتينا إليها ..
نـحمل حبا واشتياقا ..
والقلب يمتلأ حنينا
*****
أشعلوا النيران اعتقاداً ..
أن النار تمنعنا ..
وأقاموا سداً من رمال يحجبنا ..
وتناسوا أنه من رمال أراضينا
بكل حبة رمل .. تكمن إرادتنا ..
وقد أطعمتنا عزة وقوة لم تهدأْ .. ولن تلينا
لنؤوب إليها دوما ..
فلابد للأطيار من عودة للأرض ..
فأحجارنا لا نجافيها ولا تجافينا
*****
فمن ذا يحاكى خير أجنادٍ ..
لا يرهبهم صوت الموت ..
وما يخيفهم مكر الماكرينا
فيا أيها المعتدى ..
هلا أنبأتك سيوفهم عنهم ..
وقد خبرتهم بيوم الوغى شهادةً وتعيينا
هم قوةٌ من السماء ..
بأيديهم نور الإيمان حقاً ويقينا
لا يسرقون انتصارا ..
بل يصنعونه قوة واقتدارا
بعزيمة رجالٍ صادقينا
إذا رأيتهم .. عرفتهم
على الرأسِ تاجٌ ..
وسمةٌ تعلو الوجهَ والجبينا
وقد خاضوا غمار الحرب شرفا ..
وحق لهم أن يخطوا التاريخ ..
ليتعلم العالم دراسةً وتلقينا
فيا عدواً أراد أن يسلب القلب يوما ..
احذر غضبتى ..
فغضبى كالنار ..
لا يقبل التقنينا ولا التهجينا
دعك من أوهام تتراءى لك
كأحلام العرايا ..
فما زال تشرين .. تشرينا