سامح لطف الله يكتب: كف الرحمة

فى ذاتِ هوًى متأجِّج عندَ تعانق خيطٍ أبيضَ بالخيط الأسودْ كى يوقظَ هذا الليلَ النائمَ من غفوة شوقٍ طالت ممتدة أكل البحر اليابس لم يتركْ موقع أقدام وتفرُّ الروحُ المحبوسة تمشى فوق مياهٍ مثل مسيحٍ وسط ضباب الكونِ أضاء الكوَّة والنفق طويلْ مصباح الصدق زجاجة والكوكب دريّ والماء يضمُّ بجوفه بعض الأمل المتشبِّثْ أن يجدَ الحوتْ وسط جبال الموجِ الهادرِ أو بعض شطوطْ أو شجرة يقطين أو يتعلَّقَ بالقشة يوماً ما قسمت ظهر بعيرْ لكنَّ القلب المتحجرْ أفسدهُ النقط السوداء نزعت كف الرحمة من قلب الإنسانْ ألقى عصاه ليرحلْ من نار حياهْ فاستقبله الموت يفردُ ذات الذراعين وشراعاً بُتِرتْ منه أصابع كانت تربتُ بالكتفيْن