تمثل هجرة بعض المسلمين فى مختلف دول العالم وخاصة من دول الأقليات المسلمة إلى كيان وأرض داعش أكبر خطر مقلق للأمن العالمى، وإيماناً بالدور القيادى لمصر فى معالجة هذا النوع من الهجرة تعقد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم والتى يرأسها مفتى الديار المصرية د. شوقى علام مؤتمراً بعد أيام فى 17، 18 أكتوبر 2016 م، وبرعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور شيخ الأزهر وبحضور وفود دينية لــ 80 دولة تحت عنوان (التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة)، وتأتى أهمية المؤتمر من خلال الظروف والتحديات التى تواجه المجتمعات المسلمة المختلفة فى العالم فى التعامل مع آثار فوضى الفتاوى الناتجة عن تصدر المتطرفين دينيا وغير المؤهلين علمياً، كما أن أهمية المؤتمر تتجلى فى تحقيق أهداف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم والتى من ضمنها جمع أكبر عدد ممكن من المشتغلين بالإفتاء الوسطى على مستوى العالم وتنسيق الجهود الرامية إلى الارتقاء بمهمة الإفتاء الشرعى فى الحفاظ على المجتمعات من أخطار التطرف والفوضى المجتمعية.
وهناك عدة رؤى جديدة يقدمها المؤتمر لكبح جماع هذا النوع من الهجرة وغيره من قضايا الإرهاب منها:
1- سعى المؤسسة الدينية فى مصر لاستعادة الريادة المصرية العالمية فى المجال الدينى والإفتائى وخاصة وأن الماضى القريب يشهد بأن أغلب المراكز الإسلامية فى العالم كانت تدين بالتبعية للدولة المصرية فى منتصف القرن الماضى.
2- زيادة الثقة الداخلية فى المؤسسة الدينية الوسطية المعتدلة: باعتبار أن تمديد الريادة الخارجية يسهم بقدر كبير فى دعم ثقة المجتمع فى دار الإفتاء، والمؤسسة الدينية.
3- الوقوف فى وجه الفتاوى المتطرفة التى توجب الهجرة على الأجانب أو العرب إما إلى مستقر الكيان الداعشى أو للقيام بعمليات انتحارية تخريبية فى بلدان العالم، وهى من أهم القضايا المقلقة للأمن العالمى، وذلك بتقديم التوعية الكاملة لأئمة المساجد فى دول الجاليات وهو يعد مواجهة للإسلاموفوبيا من المنبع.
4 - معالجة ضعف الكوادر الإفتائية فى الجاليات المسلمة وتبنيها مناهج غير معتدلة وهو يمثل تهديدًا كبيرا للمنهج الوسطى المعتدل الذى يمثل المادة الفعالة فى الريادة الدينية المصرية حيث تعتبر مصر هى المصدر الرئيسى للفكر الوسطى والمنهج المعتدل، وقد لاحظت مراكز الأبحاث المهتمة بشأن الجاليات تراجع تبنى المنهج المعتدل حتى لدى الباحثين الأكاديميين
5- رصد أهم المشكلات التى تواجه تأهيل أئمة المساجد فى مجتمعاتهم المسلمة والاتفاق على سبل حلها.
6- الاتفاق على آلية التنسيق بين هيئات ودور الإفتاء المختلفة فى العالم فى ملف تأهيل أئمة المساجد على الإفتاء.
7- التواصل مع القائمين على المراكز الإسلامية المختلفة بهدف تقديم الاستشارات والبرامج التدريبية فى ملف التأهيل ومواجهة القضايا الملحة.
8- سد الاحتياج الملح لدى الأقليات المسلمة بتوفير الدعم العلمى للمفتين المؤهلين ليكونوا سندا لهذه المجتمعات ضد مشكلات التطرف وتهديد الهوية المسلمة، مع وضع أسس المناهج التى تستهدف تأهيل أئمة المساجد على الإفتاء.
9- تقييم التجارب المختلفة للهيئات ودور الإفتاء المشاركة فى المؤتمر فى ملف التأهيل والتدريب.
10- العمل على إنشاء ملتقى جامع للمتخصصين فى مجال دراسات وبحوث الأقليات المسلمة.
11- عقد ورش عمل يجتمع فيها نخبة من السادة العلماء ضيوف المؤتمر للعمل على وضع معالجة دقيقة لموضوعات المؤتمر.
12. نشر المنهج الوسطى وصناعة السلام العالمي، وتدعيم العلماء أصحاب المنهج الوسطى المعتدل حول العالم