مازلت أقول إنك وطنى
وأن بعينيك إقامتى
وفى حضنك وقلبك مسكنى
فدعينى اتنقل أسافر وأتسول
بين الحاجبين والرموش والحدقات
دعينى أسيل على الخدين
مثلما يسيل اللهب النارى
دعينى أغوص فى بحرك
لأنقب عن اللؤلؤ والصدفات
وأرسو على الشفتين
وأرشف من بحرها اللجى
وأقطف كل ثمارى
أو أكمل إلى ما بعد العنق
دعينى أحلم
وأرجو تحقيق الحلم
ودعينى أدعو ربى
فى اعتكافى
بمحراب عينيكى
دعينى انفرد بخيالك
فى شرودى
ليفنى وجودك فى وجودى
دعينى أحلم حتى يوم التلاقى
يوم ينتصر حبنا الباقى
لأدعو لتحرر وطنى من الظلم
من البعد والهجر والألم
من بعد كل الدموع والحزن
فأنت علتى ودائى ودوائى
وأنت سر حياتى ووجودى
مازلت أقول أنك وطنى
وأن بعينيكى إقامتى
وفى حضنك وقلبك مسكنى