يا صاحبَ القلبِ الحنونِ رفقاً
ب حسناءٍ صَفعتها يدُ الفيافى
كنْ قاضياً كنْ عادلاً متلهفاً ل
سماعِ صوتَ الاعتراف.
سنواتُ عمرى قدْ بُعْثِرتْ
وبدتْ للرائى مترنحةً من عجافِ.
هَذا لأننى يا صاحبى لم أفقهْ
لو برهةً دلالةَ الالتفاف.
مازالتْ الهوةُ سحيقةً
ومازلتُ علىّ حافةِ الأدنافِ.
كمْ تمنيتُ الضياءَ صديقٌ لكننى
بتُ رفيقةً للدُجى والأسْدافِ.
أحجارُ دربى تنَاثرتْ ف عرقلتْ
لىَّ الخُطى أعادتنى لحقبةِ الأسلافِ.
أسْكرَتْنى يدُ الخريفِ
وجَرِعَتنْى من النبيذِ سلافِ.
شَابتْ الروحُ وترهلتْ
واعوجتْ ساقُ الأملِ وشُلَتْ الأطرافِ.
لكننى رغمَ الغياهبِ والدَمسْ
أشعرُ كأننى بصحبةِ الأطيافِ.
والروحُ تهفو ل نسمةٍ من شطِ بحرٍ
أو محفلٍ بحضرةِ الأصدافِ.
وما زِلْتُ يا صاحبى أعتلى
معكَ كرسىَّ الاعترافِ.