ليسَ لهذا الوطنِ بديلا ..
أبداً .. ولا فى الكونِ لهُ مثيلا
فما لى سوى مصرَ .. وطنٌ
هى هبةُ الرحمنِ ...
نبعُ الأمانِ ..
أخى انظرْ إليهَا قليلا
لتعرفَ كمْ هىَ عزيزةٌ
كمْ هىَ جميلةٌ ..
ينبعُ الحبُ منْ أرجائِهَا سلسبيلا
إن تجد فيها بعضَ تعبٍ ..
فغداً يحملُ لنا يوماً مشرقاً جميلا
ما دامت الكنانةُ باقيةً ..
فالحبُ باقٍ .. والخيرُ باقٍ ..
يتألقُ النورُ فى ربوعِها دليلا
بالعلمِ والعملِ تشرقُ شمسُ الأوطانِ..
لا بالتظاهرِ تتقدمُ أمةٌ..
أو تجدُ لها بين الأممِ سبيلا
فيا صاحبى.. لا تنفخْ أبواقَ فوضى
زرعتْها أيدٍ آثمة ..
لتنبتَ شوكاً وعنفاً و هماً ثقيلا
فيا أيها الداعون إلى فتنةٍ..
كفاكُمْ عبثا ..
كفاكُمْ طعناً بخناجرَ غدرٍ..
كفاكُمْ تضليلا
دعونا من مهاتراتٍ ..
دعونا من كلماتٍ
لا تحملُ إلا خبثاً وشراً وبيلا
ولتظلَ مصرُنا واحةً للدنيا ..
وللتاريخِ كتاباً..
تفوح كلماتُه مجداً وعزاً وخلقاً نبيلا