هناك العديد من الأشياء والنعم والهبات التى لدينا والتى لا تعد ولا تحصى إذا أخذ أى إنسان بالأسباب فيها وأحسن استخدامها وتوظيفها وأطلق العنان لأفكاره وأحلامه وخياله دون قيود ستقوده حتما إلى شيء مبهر قد يفوق ما توقع لأن كل الأشياء الأخرى ستسانده وقد لا يستشعرها فى حينها ولكن بعد خطوات ومحاولات يرى عظمة الخالق وهو يسانده فى كل شىء يتوقف ذلك على عامل اليقين بداخل أى إنسان.
فالكثير منا يعمل ضد ذاته لأنه لا يؤمن بقدراته بل يسير بلا هدف ويفتعل من المشاكل ما يعوق خطواته، فهو يسير عكس اتجاه بوصلة التغيير والنجاح لأنه لم يستخدم جزء ولو بسيط من قدراته وكما أراد الله له بل أهمل كل وظائف الإبداع بداخله، فمن السهل أن تجلب من الأشياء ما يسرك ويسعدك إذا أيقنت وأدركت ما يفعله الإنسان الطموح الذى لا يهدأ باله عن التفكير ويدرك على أى خطى يسير.
يقول كونفوشيوس: "إن ما يسعى إليه الإنسان السامى يكمن فى ذاته هو، أما الدنيء فيسعى لما لدى الآخرين ".
لا تتخلى عن الصورة الذهنية التى فى خيالك وعقلك لهدفك بل لا تدعها تفارقه فأنت صانع أفكارك وتحديد واقعك، ولا تنظر لأى عوائق أمامك الآن، فقط فكر فيما تريد وتسعى له، فأنت لا ينقصك شيء، كل شىء أمامك ومتاح ومسخر لك، فالإبداع لم يخلق لبشر بعينهم يتوقف ذلك على توظيف قدراتك المبدعة ورؤيتك فى أبعد ما يراه الآخرين.
حياتك تتوقف على الصورة التى بداخلك على الجانب غير المرئى لك إذا أهملتها فقدت جزء عظيم من إنسانيتك، لذلك لا تفقد اتصالك بذاتك وتذكر دائما أنت سبب بؤسك فى الحياة، وأنت سبب علو شأنها، يتوقف كل شيء لديك على أسلوبك فى الحياة ويقينك بما تؤمن به.
يقول ويليام ف. سكولافينو: "مدى علوّ إنجازاتك يكون دائما متساويا مع مدى عمق إيمانك".
يلزمك الشجاعة والقوة الدافعة والمحركة والتى تذهب بالإنسان إلى أى مكان، قم الآن ودمر الروح الانهزامية التى تهيمن عليك وعيش حياتك بروح الأمل والتغيير إلى ما تسعى إليه من انجازات مبهرة كونك تؤمن بقيمة ذاتك. يقول ليو تولستوى: "ليست الشجاعة أن تقول ما تعتقد، إنما الشجاعة أن تعتقد كل ما تقول ".
احلم وتخيل كل تفاصيل ما ستكون عليه فى المستقبل برؤية واضحة ومحددة وواعية وإصرار يقهر المستحيل من أجل بلوغ ما تسعى إليه من أهداف وانجازات فأنت من أصحاب القوة المتغيرة القادرة على التحكم فيما يطرأ عليها من تغييرات فأنت تؤمن بأن ليس هناك إنسانا بدون إخفاقات أو بدون أعداء، لذلك أنت من أصحاب الفكر السليم لا أحد يستطيع إيقاف خيالك وإبداعك فأنت واقف على حقيقة ذاتك لأنك تتصرف طبقاً لما تؤمن به ويجبرك إلى السعى الدائم لتحقيق انجازات أكبر وفقا للآليات التى فى حوزتك والتى تساعدك على تحقيق هدفك فأنت تدرك أن السعادة رغبة أما النجاح فهو تحقيق الهدف.
يقول أوريسون سويت ماردن: "الذى يعطل الكثير من الناس عن تحقيق أهدافهم، هو ببساطة، عدم الاستعداد لدفع ثمن هذه الأهداف، عدم الاستعداد لبذل الجهد الكبير، عدم الاستعداد للتضحية براحتهم من أجل تلك الأهداف".
تمتع بثقتك بنفسك وعش حياتك دون تعقيدات دون ضغوط مفتعلة كن صادقا واملأ الكون بتغريد ما بداخلك من صفاء القلب وروعة الفكر بأفضل مما وجدت العالم عليه أترك حبل الإنقاذ لمن يحتاج مساعدتك، فتش عن أفضل ما لديك وما عند الآخرين كن إنسانا بمعنى الكلمة وعبر عن وجودك، كن وردة يفوح عطرها أينما وجدت كن مصدرا للخير والنماء والسعادة والإلهام كن ذكرى جميلة فى غيابك.
يقول لودفيغ فيتغنشتاين: "أصلِح نفسك فقط، هذا الشىء الوحيد الذى تستطيع أن تفعله لتجعل العالم أفضل".