تعد الاستراتيجيات التعليمية من أهم دعائم العملية التعليمية داخل وخارج الصف الدراسى، والاستراتيجيات التعليمية يقصد بها كل ما يتعلق بتوصيل المادة العلمية للطالب من وسائل تعليمية وأساليب تدريسية وطرائق تعليمية، والاستراتيجيات التعليمية تختلف حولها الآراء بين الأصالة والمعاصرة فمن قائل أن طرق التعليم لا تختلف من عصر لآخر ما دامت عناصرها واحدة ( طالب – معلم – منهج )، إلا أن المنهج بمفهومه الحديث أعطى لدور الطالب أهمية كبرى فلم يعد الطالب – كما كان قديما – مجرد متلقى للتعليم والمنهج الموجود بين دفتى الكتاب، بل أصبح الطالب محور العملية التعليمية ويكاد يكون دور المعلم مقتصراً على التوجيه .
وهناك استراتيجيات تعليمية عديدة تطلبتها ظروف العصر الحديث وثورة المعلومات لأن طالب اليوم أصبح يعتمد على الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات فلا يصح أن نستخدم طرق التدريس العادية المعتمدة على التلقين من جانب واحد أو الطرق التقليدية المعتمدة على الكتاب المدرسى وحده رغم وجود التعليم الإلكترونى بوسائله المتعددة والأبحاث التربوية العديدة التى تحمل استراتيجيات تدريسية شائقة تتناسب مع ميول الطلاب وطبيعة المادة العلمية المقدمة لهم .
إن الاستراتيجيات التعليمية يجب أن تستقى وتنبع من تكنولوجيا العصر الحديث التى يستخدمها الطالب حتى يتقبلها وتجذب انتباهه وتساعده على التعلم، كذلك يجب أن تتضمن استراتيجيات حديثة تُفعل دور الطالب وتجعله مشارك فى عملية التعلم .