عندما يخلط العامة بين اللغة واللهجة ممكن أن نلتمس لهم العذر ربما لتدنى المستوى التعليمى، لكن عندما يخطئ أستاذ جامعى فى ذلك فتلك مصيبة، فأثناء حضورى حفل تخرج فى إحدى كليات القمة بجامعة أسيوط العريقة وقفت إحدى الأساتذة على المنصة مستعرضة إمكانياتها اللغوية على الحاضرين من أسر الخريجين والذين معظمهم من محدودى التعليم، وقفت لتهنئ الخريجين بتسع لغات عالمية، وبصراحة لم أجد داعى لذلك فجميع الحضور مصريون، وبالطبع معظم الحاضرين أمثالى لم يعرفوا أن كانت تهنئ أو لا تهنئ، فثقافتنا لم تستوعب التهانى باللغة اليابانية والصينية مثلاً فكل ما أعرفه عن الصينية هو (صينية الشاى) أما اليابانى ف (يابانى فى غير ملكك) لكن سعادتها ختمت كلمتها قائلة وباللغة الصعيدية : مباركين قوى قوى !!
وهنا يجب محاسبتها على أنها لا تعرف الفرق بين اللغة واللهجة وهى الأستاذة الجامعية ؟!! فماذا يمكن أن يقول أمثالى من العامة ؟!!