لست أدرى ما سر انتشار ظاهرة العنف فى المدارس فهى ظاهرة غير مسبوقة ولم تكن تحدث فى مجتمعنا المصرى الذى كانت الأخلاق الحميدة عنوانه والسلوك القويم طبعه وديدنه.
فى الأيام القليلة الماضية طالعتنا الصحف وشاهدنا عبر الشاشات اخبار مقلقة تنبئ عن انتشار العنف وتفشيه وخاصة فى المدارس، وإذا كان العنف فى الشارع المصرى متفشيا فهذا من الامور المسلم بها التى تأتى نتيجة احتقان الشارع بسب ضيق الحياة المعيشية وارتفاع الأسعار على محدودى الدخل فنتيجة طبيعية ان يكون هناك عنف بين الناس من جراء ذلك.
وللأسف صباح كل يوم نقرا خبرا غير سار عن الحياة التعليمية فى مصر فتارة مدرسا يضرب تلميذا ضربا مبرحا بصورة انتقامية لا تهذبيه ومرة تسقط مروحة سقف على رأس تلميذ، وتلميذ يضرب اخر حتى الموت وتلميذ يفقأ عين زميله وتلميذان يتشاجران فوق أحد الكبارى فيقعان فى ترعة والنهاية معروفه طبعا والذى زاد الطين بله مدرسة أمريكية فى قلب مصر تدرس مناهج معادية لمصر وتشكك فى انتصاراتها وطالب فى قنا يذهب لأخذ أخيه الطفل من فصول المرحلة التمهيدية بمعهد أزهرى بقنا فيعتدى عليه المشرف ركلا وصفعا !
كل هذه الأحداث وغيرها فى الشهر الأول من العام الدراسى ترى ماذا يخبئ لنا هذا العام من أحداث فى مجال التعليم وننتظر وإن غدا لناظره قريب !