لا أبالغ عندما أقول: إنها نُذر كارثة وشيكة لا تبقى ولا تذر
لأن للأن الفاحشة زاد خطرها وتفشى سرطانها فبعد أن كانت فى المجتمع ضاق فضاؤها واقتحم الأسرة فدمر قيمها.
إنها البشاعة فى أقصى حدودها لذلك لابد أن نتوقع الكارثة وذلك بنص القرآن الكريم :" وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) الأنفال
الكارثة أو العقاب لن يصيب المخطئ وحده وإنما سيدهم كل من حوله بما جنته أيديهم لسكوتهم عليه وعليها.
الخطورة أنهم علّمونا زمان وحفظونا فى المدارس :"إن الأسرة هى نواة المجتمع " وعندما يضرب الفساد الأخلاقى النواه فسدت الخلية كلها
وللأسف فإن سرطان الفاحشة استشرى وتفشى وأصبح خبراً يومياً فى الصحف المحلية. ولم يبق لنا إلا الأمل فى الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا كماغفر لقوم يونس الذين نفعهم إيمانهم المسبق فرفع الله به عنهم العذاب الذى كان واقعاً بهم.
"فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْى فِى الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إلى حِينٍ (98)يونس.. وقوم يونس هم الوحيدون الذين استثناهم الرحمن الرحيم ونجاهم من العذاب الواقع بهم لسابق إيمانهم.
لذلك أتمنى من الأزهر الشريف والأوقاف أن يتجاوزا أى سابق اختلاف فى وجهات النظر ويتبنيا يوماً للاستغفار عسى ربنا أن يتقبل منا وأن يغفر لنا ويرحمنا ويرفع عذابه وغضبه عنا.
ودليلاً على أن الفساد ضرب الخلية أقتطف لكم بعض العناوين التى نشرها انفراد فقط خلال الفترة القصيرة الماضية وتتعلق بالفاحشة فى اقتحامها للخلية:
- "رجل يعاشر ابنه أخيه"
- "أب يعاشر ابنته لمدة 9 سنوات".
- "عامل عمره 41 عاما يعاشر ابنته 14 عاما"
- "فتاة تتهم والدها بالتحرش بها لمدة سنة وتهرب منه لمنزل خالها".
- "شقيقان يعاشران اختهما حتى حملت منهما سفاحاً"
- "سيدة تقول: أخى افقدنى شرفى وزوجنى من صديقه"
- "وفاة طفلة اعتدى عليها شقيقها جنسياً"
- "ربة منزل تعاشر شقيق زوجها وتحمل منه سفاحاً"
- "عاد من عمله مبكراً ليجد زوجته وشقيقه عرايا فى فراش الزوجية".
- "وفاة مسنة بعد فشل حفيدها فى اغتصابها".
أما الكارثة الحقيقية بكل أبعاد الكلمة :
- "السجن المشدد 10 سنوات لعامل حاول اغتصاب والدته"!!!!!
يا أولى الأمر: أدركوا أنفسنا وأنفسكم وقيمنا وبلدنا: "بيوم الاستغفار".. "وَهُوَ الَّذِى يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" (25).الشورى. والله من وراء القصد.والسلام على كل من قرأ واستجاب واستغفر وأناب.