قديما كان جواز القاصرات أبرز ما تواجهه مصر فما أن تخطت الفتاة سن الرابعة عشر إلا وهى متزوجة ولديها أبناء، ولكن من المحزن تفشى هذه الظاهرة فى قدوم عالم التكنولوجيا مع بداية ظواهر جواز الفتيان القصر، فالأمر هنا لا يقتصر على الفتيات فقط، بل نال من الفتيان أيضا فما مر بهم من عمر كى يعلموا معنى بناء أسرة وبيت وهم لم ينضجوا بعد.
هل الجهل والفقر هما السببان الرئيسيان فى تفشى هذه الجريمة أم أنها عادة توارثتها الأجيال لحماية الفتاة عند سن البلوغ، ولكن ما حدث فى خطبة فتى عمره تسع سنوات وفتاة عمرها ثامنى سنوات وهما من عائلة مقتدرة ماديا أمر مرعب ويهدد المجتمع، فإنهما لم يصلا لسن البلوغ.
القانون هو الحل لكى تتوقف هذه الجريمة البشعة التى تدمر معالم الطفولة فيجب ليس فقط وضع قانون ولكن أيضا تطبيقه، وأن ينص على حبس أولياء الأمور الذين يسمحون بزواج الأطفال القصر وأيضا بحبس المسئول عن وضع شهادة تسنين لكى يكون الجواز قانونيا فيحمى الجانى ويظلم الأطفال.