ينبغى أن نكون أعضاء إيجابيين فى فيس بوك، هذا العالم الخيالى الجميل الذى نصنعه بأنفسنا ولأنفسنا ونحياه بإرادتنا وبفضل من الله ونختار فيه أصدقاءنا وباختيارنا نحن ولم يفرضوا علينا، وهذا العالم الخيالى أصدقاؤه حقيقيون ويمكننا توطيد هذه الصداقة بهم أو إلغائها أن لزم الأمر، ولذلك فهم يؤثروا فينا ونتأثر بهم، فينبغى علينا أن نكون صادقين معهم ومع أنفسنا، ونستفيد من خبراتهم ونفيدهم بخبراتنا وبرأينا.
فبعض الناس تجده بخيلا على نفسه وعلى الآخرين فى القراءة وإبداء الرأى وفى التعليقات أو الإجابات وكيفية الاستفادة من كتابات الغير وآرائهم، وسواء أكانت جيدة أم رديئة فنراه متكاسلا بطيئا فى تعليقه لا يفيد غيره بأفكاره ولا يستفيد منهم شيئا، فهو بذلك يحرم نفسه من العلم والمعرفة، فالقراءة قد دعانا إليها رب العالمين فى قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ. الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (العلق)
وها نحن الآن نتكاسل عنها سواء أكانت بالكتب أو كانت أمامنا على الكمبيوتر، ولا ندرى أن هذا قد يضرنا نحن قبل أن يضر غيرنا، لأن الناس أن لم يجدوا ما يساعدهم أو يدفعهم إلى الكتابة وحب الخير ومقاومة الشر والفساد وردع أصحابه فسوف ينتشر الفساد ويزداد بيننا وممكن أن يكون هو أول من يُضر بذلك الفساد.
فلنساعد جميعا على الإصلاح والفلاح فى مجتمعنا فمرجعه لك ولأسرتك وأهلك كلهم، فتفاعلنا لرد الفساد بجميع أنواعه المختلفة تفاعل إيجابى نكافئ عليه من قبل الله عز وجل ونكون بذلك أعضاء فعالين فى المجتمع، وعلى كل كاتب ألا يبخل بكتاباته الخيرة التى تقرب الناس من ربها وتدفعهم لفعل الخير والمسارعة فيه فسوف يكافئه الله عليها لأنه بذلك ينشر الخير بين الناس ويساعد على صلاح المجتمع فهو صاحب دعوة بقلمه ويضىء للآخرين الطريق أمامهم فيسيروا فيه على بركة الله قال الرسول الكريم (صلى الله عله وسلم): (خيركم من تعلم القران وعلمه) ولا يكتفى بان يتعلم هو فقط ولكن أراد الله أن ينتشر هذا العلم بتعليمه لكل الناس.
فكما نرى أن الفساد منتشرا بيننا الآن وأغلب كل صاحب مهنة سواء أكانت حرفة أو تجارة أو غيرها يحاول أن يفسد فيها ويستغلها بأى طريقة من الطرق كى يحقق مكاسب لنفسه ليست من حقه ولا يراعى حق الله فى مهنته التى يتكسب منها ويطعم بها صغاره وأسرته التى يعولها. وان لم يجد من يردعه أو على الأقل ينتقده ويرجعه إلى الله كى يكون أمينا فى مهنته التى يتكسب منها فسوف تزداد الأمور سوءا مما يؤدى إلى انهيار المجتمع ككل والى غضب الله عز وجل فتزول نعمه علينا. فينبغى على كل فرد فينا أن يكون حريصا أن يطيب مطعمه ومشربه لكى يكون مستجاب الدعوة ويكون قريبا من الله عز وجل وفى معييته قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ): ( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. والذى نفس محمد بيده أن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به })
ولو نحن سكتنا ولم نبدى برأينا فنحن نساعد بذلك على نشر الفساد بيننا فلا نكن أعضاء سلبيين فى المجتمع بل نكون أعضاء مؤثرين فى مجتمعنا، وأقول لكل إعلامى شريف محب لوطنه كن أنت وسيلة لنشر الخير وإعلام الناس به، ولا تسكت عما يضر وطننا مصر فأقل جهاد أن تقول كلمة حق تدافع بها عن وطنك وكفانا نشر سلبيات أضرت أكثر ما نفعت.