أغلب المشكلات الزوجية فى العديد من البيوت بتكون بسبب الأولاد، ودا بنقابله كتير فى العيادات أن الزوجة بتلجأ إلينا بسبب مشكلات الطفل المتكرره والتى ترهق المنزل وتتسبب كثيرا فى إشعال الخلافات بين الأب والأم، وعندما نسأل عن سبب الخلافات وحالة التوتر التى اجتاحت علاقة الزوجين، يكون الرد بلا تردد أنهم هم الابناء الذين تسببوا فى تحول حياتنا إلى شجار مستمر.
وهنا نتوقف قليلا لنتساءل..
هل الأبناء هم السبب فى تحول حياة الوالدين إلى شجار وخلافات مستمرة؟ أم أن الأبناء ستار يخفى وراءه أسباب أخرى يخجل الطرفين من ذكرها؟
من خلال واقع ما نراه من نماذج مختلفة نستطيع القول إن المشكلة تكمن فى عدة أسباب قد تجتمع أو تنفصل، قد يوجد إحداها أو توجد جميعها ومنها :
1 - عدم تحمل المسئولية: الأب قام بتوظيف نفسه الراعى المادى للأسرة وليس له أى علاقة بشئون الأولاد، فيقوم بإلقاء اللوم على الأم فى كل كبيرة وصغيرة تخص الصغار.
الأم ومع تحملها الشديد لكل الأعمال والمسئوليات المطلوبة ولكنها بتفتقد الكثير من أصول تربية الطفل وتحتاج إلى البحث وتعلم كيفية تنشئة الأبناء والتعامل معهم باختلافاتهم، فتقوم بإلقاء اللوم على الأب المهمل والابن الغير مسيطر عليه، وكثير من الأوقات يكون اللوم كله على الابن لعدم قدرة الأم على لوم الأب.
2 - الهروب من الفشل: كثير عندما يقف الاباء أمام مشكلة تخص الابناء فشلوا فى أن يجدوا لها حل فيشعروا بالإحباط والفشل، ولكن سرعان ما يحاولون أن يطمئنوا أنفسهم بأن العيب ليس بهم بل هو فى الصغير بحيث يتحمل هو عبء المشكلات ويظلون هم محتفظين بصورة ذات جيدة عن أنفسهم بأنهم قاموا بعمل كل شئ ولكنه لم يفلح.
3 - تصيد الأخطاء: وهنا نجد أن الخلافات الأساسية بين الزوجين ليس لها علاقة بالأبناء من قريب أو من بعيد، ولكنها خلافات خفيه إما أنهم يخجلون من طرحها سويا أو أنهم يتعالون على المصارحة والحوار بينهم، وغيرها من الأسباب التى تجعلهم يحملون بداخلهم مشاحنات كثيره تجد لنفسها المخرج حينما يقوم الطفل الصغير بفعل مشكله ما.
ومن هنا نستطيع القول بأن قد يحدث خلاف بالفعل بين الآباء بسبب الأبناء ولكنه بيكون ناتج عن اختلاف الرأى فى التعامل مع موقف معين اتجاهه أو اختلاف خاص باختيار شىء له لكى نصل إلى الافضل ولكنها ليست خلافات غير مجديه يغلبها المشاحنات والاتهامات المتبادلة.