الموهبة نعمة كبيرة ومنحة من الله سبحانه وتعالى لمن اصطفاه من عباده، وهذا لإسعاد نفسه وإشباعها وإسعاد الأخرين وإمتاعهم، وعندما ويكتشفها يجب عليه أن ينميها ويطورها ويطوعها، ينميها بالدراسة والتأمل والثقافة ويطورها بالاحتكاك بالناس ومعرفة احتياجاتهم ومشكلاتهم وآلامهم ويطوعها فى الخير بحيث يصبح صوتهم الذى يعبر عن كل هذا بشكل يرضيهم ويسعدهم .
أما عن الموهوم وليس الموهوب فهناك فارق كبير بينهما فهناك علامات حتى يكتشف أنه واهم، فالموهبة شىء نادر وفطرى وليس شىء متداول ومكتسب والموهوب تجده يعانى لأنه حقيقى ولا ينتبه أبدا"للماديات ولكن همه أن تصل موهبته للناس ونجاحه وقدرته على الإبداع والتغير والتأثير فيهم والمادة عنده مجرد وسيلة وليست غاية، هذا هو الموهوب يا أيها الموهوم، والسؤال هل يمكن الموهوب يصبح موهوما، بالطبع نعم إذا أثر فيه الغرور والتكبر والتعالى والثقة الزائدة ونفاق من حوله والمستفدين منه بتصفيقهم الدائم له بمناسبة ومن غير مناسبة وهنا إذا لم ينتبه لكل هذه الأشياء المدمرة لموهبته سوف يسقط سريعا "من سلم الموهبة والنجومية إلى بدروم النهاية لذلك يجب عليه أن يعمل على تقويم نفسه، كلما أحس بتأثير هذه الأشياء عليه ولا يسمح لها بتحوليه من شخص موهوب إلى شخص موهوم .