من بين أهداب الغيوم
أختلسُ النظر
أُراوغُ همسها
وهى تكحّل السماء
بعينها
لتتوارى الشمسُ خجلاً
من حسنها
وأجهشت المُزن بحبٍ
فبدأت تتبختر
فوق حبات المطر
تبللها
تدغدغها
تُداعب أطراف أصابعها
وشعرها الغجرى
يثرثر
على وقع خلخالها
ثغرٌ مبتسم
كلؤلؤ منظوم
وحالى أنا
كحال العاشق المجنون
أرتجف فى الشتات
أتوهُ بَينَ ، وبين
استغفل هَيبتى
فأقفز كما العصفور
تحت هيبة المطر
أقترب، وأقترب
حدّ الاختلاس
أقتات من ابتسامتها
من كحلِ عينيها
طفلةٌ مدللةٌ
منحوتةٌ كِبلورة
طرقت نافذة قلبى
عمداً
تسللت°
اختلست النظر
وأنا منعزل على ناصيةِ قلبها
وشيئا،،،فشيئا
بدأ طيفها يتبدد
وعبق عطرها،،
يدندن لحن طروب
كالروحِ فى بوتقة
تقفُ مواربة
تودّعُ حبات المطر
المُنسابة
أمّا أنا
مكثتُ أراقبها
وأرتشف عطرها
حتى تلاشت خلف
حبات المطر