أكتب هذا المقال خصيصاً لمن لا يتابع برنامج الأستاذ عمرو أديب الذى يذاع على قناة "أون إى" ولمساندته فى حملته الجميلة التى بدأها منذ أيام قليلة لمساعدة مستشفى"أبو الريش للأطفال" والتى تعالج الأطفال مرضى القلب، حيث نرى أن إمكانات تلك المستشفى ضعيفة للغاية فى ظل هذا الكم الكبير من الأطفال المرضى الذين ينتظرون بالشهور بل السنوات دورهم فى العلاج المجانى الذى تقدمه المستشفى.
أناشد قلوبكم الرحيمة التى من المؤكد أنها وجعتكم كما وجعنى قلبى من مناظر هؤلاء الأطفال الفقراء والغلابة المطحونين الذين يتألموا من شدة المرض، منتظرين أن ينظر إليهم أحد ملائكة الرحمة بعين العطف والشفقة، فأجد من وجهة نظرى أنه رغم الأيادى الكثيرة التى تم مدها للعون والمساعدة مازال هذا المستشفى وغيره من المستشفيات التى تعالج الأطفال فى أنحاء الجمهورية يحتاج المزيد والمزيد من أيادى الخير تمتد للمساعدة كى يستطع هؤلاء الأطفال استكمال حياتهم، حتى يكبروا ويصبحوا شبابا ينتفع به هذا البلد، وخصوصا أن هؤلاء الأطفال سواء هنا فى القاهرة أو فى الإسكندرية أو فى جميع أنحاء الجمهورية من الطبقة الفقيرة الكادحة التى لا تملك سوى قوتها اليومى.
كما أكتب إليكم يا أهل اللخير من أجل القرى النامية التى تقع فى صعيد مصر، فأطفال صعيد مصر يحتاجون إلى أن نشملهم بعين الاعتبار، لأننى للأسف أرى فى وجهة نظرى أن هؤلاء لا يراهم ولا يسمعهم أحد ولا حتى يجدوا من يشعر بأوجاعهم، فلذلك أحدثكم فتلك القرى تحتاج للكثير من أيادى العون والمساعدة لكى يتم شفاء هؤلاء الأطفال، ولكى نعلمهم فتلك القرى تحتاج لمدارس أيضاً لكى يتم تعليم هؤلاء الأطفال....فمن هنا أناشدكم أن تتجهوا بأنظاركم وأيادى الخير إلى أطفال الصعيد الفقراء المطحونين حتى تصبح أطفال مصر كلها سواء فى صحة جيدة.
وأخيراً وليس آخراً أود قبل أن أختم مقالى أشكر كل من ساهم ولو بأقل القليل فى ذلك العمل الإنسانى الجليل، وبالطبع أخص بالذكر كل الهيئات والشركات ورجال الأعمال الذين بادروا بالتحرك نحو تلك المبادرة، ولكنى حزينة بعض الشىء لعدم مشاركة أى من الفنانين الكبار الذين يتقاضون أجورهم بملايين الجنيهات وسمعوا عن تلك المبادرة ولم يتحركوا، والذين أرى من وجهة نظرى أنهم ينفقونها فى المظاهر فقط، وهذا عيب كبير فأناشدهم من مقالى هذا أن يتحركوا حيال تلك الحملة لأنها تخص أطفال مصر فهم يستحقوا.