قادنى الحنين إلى الحى القديم، فارتديت ملابسى، وهُرعت من فورى إليه، يشدنى شوق غريب وأمل لرؤية من أدرى جيدا أنهم غير موجودين به.
سرت بشوارعه وأزقته، وقد تغيّرت جميع معالمها، كنت كسائح تائه بمدينة غريبة عنه، لا يعرف أحد بها ولا يدرى باس لسان يتكلمون، يسير دون دليل أو مرشد يتكئ عليه.
مشيت كثيرا حتى أجهدنى السير، لم أعثر على أحد ممن عرفتهم قديما، لم يتبقى فى الحى سوى شوارعه وأزقته القديمة شاهدة على حياة وذكريات مع كثير من الأهل والأحباب .