طه عمر محمد يكتب : ليه نضيع عمرنا هجر وخصام ؟!

سؤال جاء على لسان كوكب الشرق أم كلثوم قبل عقود من الزمن فهل سأل أى منا نفسه هذا السؤال ؟ ! وكم من الناس يقاطعهم ويقاطعونه ؟ ! وما هي الأسباب ؟ ! بالقطع سيجد كل منا إجابة مختلفة عن الآخر ، فهناك الإبن الذي قاطع أمه أو أبيه إرضاءً لزوجته !! وهناك الأخ الذي قاطع أخيه أو أخته لأن زوجته لا تستلطفهم !! أو وضعت إسفين في علاقتهم بسبب الغيرة والحجج والشماعة موجودة وجاهزة والأسباب كثيرة مرة علشان الأولاد إتخانقوا مع بعض أو قالوا عليه كذا أو كذا..... إلخ وهناك الصديق الذي قاطع صديقة بسبب وشاية من صديق مشتركأ ! وهناك زميل قاطع زميله لغيرة في العمل ! أو لأن أحدهما أوشى على الآخر عند المدير ! وهذه الحالة بالذات كثيرة ومتكررة خاصة من ضعاف النفوس محبي التملق لرؤسائهم في العمل ! لكل أو بعض ما سبق يجد كل منا مقاطع قريب أو صديق أو زميل لأتفه الأسباب ، وكم من جار مقاطع جيرانه لأسباب لا تذكر ويمر كل منهما على الآخر لا يلقي عليه السلام ، ولو سأل كل منا نفسه هل هناك شيء يستحق الخصام والمقاطعة لساعات ولا أقول أيام أو شهور وربما سنوات سيجد الإجابة بكل تأكيد لا فكم من بيوت خربت وأسر انفصلت وعلاقات انقطعت بسبب تافه أو بدون سبب أصلاً ، الإنسان يعيش مرة واحدة وفي الخصام الكل يعاني حتى ولو إدعى غير ذلك ! حتى من تعتقد أن خصامهم أفضل من مصالحتهم أعتقد أن مصالحتهم مع إصلاحهم أفضل ففي الخصام يكون كل منا متربص بالآخر ومنتظر منه غلطة لتولع الدنيا أو زي ما بيقولوا ( متلككلة ) فالصغيرة تبدو كبيرة والسهلة تبقى صعبة والعدلة تصبح عوجة طالما أن هناك خصام في حين أنه في الصلح نجد المعقدة تنفك والصعبة تصبح سهلة والكل مبسوط وسعيد ، يساعد كل منا الآخر ، فما أجمل الحياة بالود والمحبة والزوجة التي تعتقد أن كراهية زوجها لأهله ستزيد من حبها مخطئة فسيأتي اليوم الذي يجد نفسه مكروه بين أهله وهو الذي كان محبوباً من الجميع قبل أن يرتبط بها ساعتها سيلعن اليوم الذي تعرف فيه عليها ، وكذلك الموظف الذي يثير الفتن ويحرض المدير على زملائه سيأتي اليوم الذي ينكشف فيه أمام الجميع وينال السخط والغضب وحتى المدير لن يكون راضياً عن موظف يكيد لزملائه ويخونهم كذباً وافتراء وربما يتم الاستغناء عنه فيكون ضحية لسانه ، والصديق الذي يثير الفتن والإشاعات بين أصدقاؤه ، ماذا سيكون منظره عندما يفتضح أمره ويعرف الجميع حقيقته؟! فلنحسبها صح ونقف وقفه مع النفس ونعيد حساباتنا مع أنفسنا ونعتذر لمن أخطأنا في حقه ونسامح من أخطأ في حقنا ونبادر بتقبيل رؤس أمنا وأبينا ونصالح كل من خاصمنا أو خاصمناه ساعتها سنعرف الفرق بين الخصام والمحبة والود والمصالحة وستكون حياتنا أفضل واللي جاي نعيشه أجمل من اللي عدى .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;